صراع ثقافات

 مقال 

صراع ثقافات 

تحدثنا من قبل أن الإمبراطوريات السابقة والحضارات السابقة حين تبدأ في التوسع أو التغيير كانت تبدأ من الشرق الأوسط لأنه محور العالم. 

لا شك أن المتابع لما يحدث في العالم الآن سيتأكد بالضرورة أن تغييرات عالمية كبيرة في طريقها إلي الحدوث ولعل هذا كان أهم أسباب الفوضي الخلاقة في الشرق الأوسط لعدة أسباب 

أولا حل مشكلة الهجرات العشوائية واللجوء التي يعاني منها الغرب الآن خشية تغيير الخريطة السكانية للغرب وزيادة أعداد الأفارقة والأسيويين والعرب عن الغربيين أنفسهم.  

ثانيا تنبه الغرب أن أحد أهم التوتر العالمي والدولي يعود إلي أن أهم منطقة في العالم هي أسوأ منطقة في العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلمياً ويعود هذا إلي الإحتلال ووكلائه. 

ثالثا أن السياسة الغربية التي تتسم بإزدواجية المعايير والسياسات البرجماتية والإمبريالية قد عادت علي الغرب نفسه بأضرار جسيمة أهمها كشف الوجه القبيح للدول الغربية الكبري أمام شعوبها

رابعا حالة الكراهية والبغض عند الكثير من الشعوب المحتلة وخاصة العربية والإسلامية واللاتينية للغرب أدت إلي ضرورة تغيير السياسات الدولية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. 

ما قلناه سابقا أننا نتوقع تغييرات عالمية كبيرة ستحدث في القريب وستبدأ كما قلنا من الشرق الأوسط محور العالم ثم يبدأ التغيير في العالم كله 

وإلي اللقاء في الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى 

بقلم شريف شحاته مصر