قطرة أمل
في خِدرِ النور، حيثُ يَرقُصُ الضياءُ
تَتَجَلّى ملامحُكِ، كأنَّها سِرٌّ مُخَبَّأُ
شَعَرُكِ كَسَحابةٍ تَجوبُ الفضاءَ
وأنتِ، يا زهرةَ الفجرِ، بَسمةُ الحياةِ
عَيناكِ، بحارٌ من الحُلمِ والأملِ
تَحكي قصصَ العشاقِ،
تُشعلُ القلبَ في حَفلِ
وفي ابتسامتكِ، أرى شمسَ الغدِ
تَسقطُ الأوجاعُ، وتزهرُ كلُّ الوردِ
يا نجمةً ساطعةً في ليلِ الغُربةِ
تَمنحينا الأملَ، تُضيءُ دروبَ الطَّـرفِ
فكلُّ لحظةٍ معكِ، هي عطرُ الحياةِ
وكلُّ نظرةٍ تُسافرُ في عُمقِ الذكرياتِ
دعيني أُبحرُ في عوالمِ عينيكِ
فكلُّ قطرةٍ منكِ،
هي حكايةُ عشقٍ لا تُنسى.
في أروقةِ القصورِ، حيثُ الزمنُ توقفَ
تَرقصُ الأنوارُ، وتَهمسُ الأرواحُ بَلطفَ
فستانُكِ الأبيضُ، كثلجٍ نقيٍّ يتلألأ
يحملُ في طياتهِ أسرارَ الحُبِّ المُحتفَلَ
كأنكِ سيدةُ الليلِ، تَحتَ ضوءِ الشموعِ
تَسردينَ حكاياتِ الزهورِ
والحنينِ في سكونِ
وجهُكِ كالقمرِ، يُضيءُ دروبَ العاشقينَ
ويُشعلُ في قلوبِهم
نارَ الشوقِ المُستكينِ
فكلُّ لمسةٍ منكِ، تُعيدُ الأملَ مَرهَ
وكُلُّ ابتسامةٍ تُنعشُ الروحَ
في كَرَةٍ مُفرَحةٍ
أنتِ لحنُ الحياةِ، في كلِّ نغمةٍ تُغَنّي
تَسكنينَ في قلبي، كحلمٍ أبديٍّ مُتأمِّلٍ
فدعيني أُسافرُ معكِ في عالمِ العجائبِ
حيثُ يسكنُ الحبُّ،
وتُزهرُ كلُّ الطيباتِ.
في زواياِ القلوبِ، حيثُ تَحيا المشاعرُ
تَنسابُ كالمياهِ، تُروّي الأرواحَ السائِرةُ
صوتُكِ كالموسيقى، يُعزفُ في الفضاءِ
يُسحرُ الأذهانَ،
ويُرقصُ الأفكارَ في شوقِ
عطرُكِ ينفثُ السعادةَ في كلِّ الأرجاءِ
كأنكِ جُرحٌ شافٍ، يُداوي آلامَ البُعدِ
تَحتَ ضوءِ القمرِ، نُحلقُ في السُحبِ
نتبادلُ النبضَ،
في لحظاتِ الحُبِّ المُهيبِ
وفي عيناكِ، أرى عالماً من الفرحِ
يُعيد لي الأملَ، كطيفٍ يَحيا في جَذعِ
فكلُّ كلمةٍ منكِ، تُسجلُ في الفؤادِ
قصائدَ عشقٍ، تُغنيها ألحانُ الأعيادِ
دعيني أُحلقُ معكِ، في سماءِ الأحلامِ
حيثُ يزهرُ الأملُ، وتُغنى كلُّ الأنامِ.
وفي خريفِ الذكرياتِ، تَزهرُ الألوانُ
تَتراقصُ الأماني، كالأوراقِ في الأزمانِ
عندما تَضحكينَ،
تُشرقُ الشمسُ في الأفقِ
وتنتهي الأوجاعُ، كعابرٍ في الطريقِ
شعاعُكِ يُلهمني، أن أُحلقَ في الفضاءِ
أستشعرُ نبضَ الحياةِ،
كطائرٍ في السُماواتِ
أنتِ الحكايةُ، التي تَسردُها النجومُ
تُلامسُ قلوبَنا، كنسمةٍ في الزهورِ
دعيني أحتفظُ بكِ، كأغلى ما أملكِ
فأنتِ حلمي الأجمل،
وصوتي في كلِّ فجرٍ
كلُّ لحظةٍ معكِ، هي شذاً في الذاكرةِ
تَروي حكاياتِ العشقِ،
كفجرِ الأملِ المُشرقِ
فدعينا نغني، في ليالي السكونِ
حيثُ يلتقي القلبانِ، في عالمِ العيونِ.
وفي كلِّ خطوةٍ، تُزهرُ الأماني
تَنبضُ الحياةُ، كأنها ألحانُ الزمانِ
تتراقصُ الأحلامُ، في عينيكِ كالنجومِ
تُشعلُ في قلبي، نارَ الشوقِ في الغيومِ
يا عطرَ الزهورِ، في حديقتي الصغيرةِ
تَسكنينَ روحي، كنسمةٍ عابرةٍ
أنتِ الحلمُ الذي يُعانقُ الأفقَ البعيدَ
يَحملُني بعيداً، إلى عالمِ السعيدِ
وفي كلِّ لمسةٍ، أكتشفُ الأسرارَ
تَحكي عن عشقٍ، يُزهرُ في الانتصارِ
دعيني أُبحرُ في بحورِ عينيكِ
فكلُّ قطرةٍ تُعيدُ لي بريقَ الأملِ
أنتِ النورُ الذي يضيءُ ليلي الحزينَ
تُشعلُ الفرحَ في كلِّ زاويةٍ وسكينَ
فدعينا نُحلقُ معاً في سماءِ الفرحِ
حيثُ تَسكنُ الأحلامُ،
وتُزهرُ كلُّ الطيباتِ.
وفي ليلِ العشقِ، حيثُ تُنسجُ الأماني
تُفَصِّلُ النجومُ،
حكاياتِ العشاقِ في دلالِ
تَتَساقطُ الأضواءُ، كأنها رذاذُ المطرِ
تغسلُ الذكرياتِ، وتُنعشُ كلَّ الوطرِ
وجهُكِ كالفجرِ، يُبشّرُ بالتحوّلِ
يُزيلُ غيومَ الحزنِ، ويُعيدُ للحياةِ الأملَ
يا زهرةَ الربيعِ، في بستانِ الأحلامِ
تُزهرينَ في قلبي،
كعطرِ السوسنِ في الأيامِ
كلُّ كلمةٍ منكِ، تُعيدُ لي الشغفَ
تُهدي الروحَ سكينةً،
وتزرعُ في القلبِ الألفَ
دعيني أُسافرُ معكِ، في بحرِ العيونِ
حيثُ يُكتبُ العشقُ،
في صفحاتِ السكونِ
فكلُّ لحظةٍ معكِ، هي نجمةٌ تُضيءُ
تُحلقُ في الفضاءِ، وتُسافرُ في الأملِ.
وفي نهايةِ الحكايةِ،
تُشرقُ شمسُ الوفاءِ
تُعيدُ الأملَ، وتُسحرُ القلبَ في صفاءِ
يا نبضَ الروحِ، يا عطرَ الزمانِ الخالدِ
تَبقينَ في قلبي، كنجمةٍ في الأمدِ
دعيني أَكتُبُ عنكِ، قصائدَ من الشغفِ
تُحاكي الطيورَ، وتُعزفُ لحنَ الأملِ
فكلُّ لحظةٍ معكِ، تُسجلُ في الذاكرةِ
تُبقي فينا العشقَ، كأغنيةٍ سرمديةٍ
ختامُ قصيدتي، كنسمةٍ في الفضاءِ
تُحلقُ بخفّةٍ، وتُعيدُ للأحلامِ صفاءَ
أنتِ قطرةُ الأملِ، في بحرِ الحياةِ
تُشعلينَ في القلبِ، نارَ الحبِّ المُستمرِّ.
الشريف د. حسن ذياب
الخطيب الحسني الهاشمي
تعليقات
إرسال تعليق