مدادُ الحائرينَ

د٠حسن أحمد الفلاح 

ما كانَ وجهُ الليلِ في بلدي 

حصاناً للمدى لكنّهُ جسرُ الظّلامِ 

إلى مدادِ الحائرينَ على رمادٍ 

لنْ يسودْ 

وهنا انتصاري بينَ أسفارِ 

المدائنِ يرتدي درعاً دمشقيّاً 

ينادي الفاتحينَ إلى شآمِ العزِّ 

في صخبِ العواصفِ والرّعودْ 

يا أحمدُ العربيُّ في وطني هنا 

اسماً لفاتحةٍ تحنّي من عروقِ 

الياسمين شفاهَ تربتِنا التي 

تحيا منَ الطّهرِ النّديِّ على ترابِ 

الأرضِ من سحرٍ لفجرِ العائدينَ 

إلى فضاءٍ لن يميدْ 

وأنا على كتفِ النّهارِ أحنّي 

وجهَ الليلِ من عرقٍ للوزٍ 

ينتمي للأرضِ في ليلٍ يمدُّ 

النّورَ من قمرِ الخليجِ إلى 

محيطٍ يعربيٍّ في الدّجى 

ليزيلَ ظلَّ الليلِ عن أمدِ

العذارى في ظلامٍ 

لن يعودْ 

قمري هنا بينَ الكواكبِ 

صورةٌ للعشقِ من غبشِ 

الضّبابِ إلى مرايا الفجرِ 

في قبضٍ وبسطٍ للأيادي 

والنّجودْ 

والشّمسُ في وطني المحنّى 

من دمي سرٌّ لشامِ العشقِ 

من ولهِ النّوارسِ والجرودْ 

وأنا أخضّبُ شَعْرَ أمٍّ ترتدي 

ثوبَ الوضاءَةِ من رمالِ 

الشّاطيءِ الغربيِّ من جفنٍ 

لغزّةَ في ندى الأشواقِ 

من رمقِ الأماني والوجودْ  

يا أحمدُ العربيُّ هل تحيا 

بعيداً عن بلادي في روابي 

الغربةِ الحمقاءَ في وترِ الضّحى 

وعلى رصيفِ العابرينَ 

نمسّدُ الأجسادَ في ليلِ 

الكوارثِ 

والمجازرِ 

والإبادةِ في سلامٍ للحقودْ 

وهنا عروقُ الياسمين 

على جدارِ الفصلِ 

تحبسُها زنازينُ الرّدى 

في شهوةِ الأقمارِ 

من صخبٍ وجودْ 

وقوافي شعري صورةٌ 

للمجدِ في وهجِ النّوى 

ومدارُ حزني في فضاءِ 

العاشقين 

قلادةٌ تحمي عناقيدَ الحواري

من عسيفِ الأرضِ في غضبٍ 

تولّدُهُ الحقيقةُ والحكايةُ

والرّوايةُ للجنودْ 

والفجرُ فينا حكايةٌ أخرى 

ينافسُها الصّدى 

في ليلةٍ أبديّةٍ 

تحكي إلى العذراء عن قصصٍ 

تنادي للمدائنِ مع خفايا 

المجدِ كي تحيي سلاماً 

للمرايا في عرينِ الوقتِ 

من سحبٍ تحنّي الجسرَ من 

مطرٍ تغذّيهِ العواصفُ والرّعودْ 

سلمي خريفٌ أصفرٌ يأتي إلى 

عجفٍ يمنّيهِ الرّعاةُ على ربيعٍ

قد تشهّى من نواميسِ المدى 

من عسرِ أرملةٍ تجافى الموتَ 

في أرضي هنا 

وهنا على جنحٍ لعنقاء العروبةِ 

نرتدي ثوباً لأحرارِ الشّآمِ 

على ترابٍ للمدائنِ في عناقِ 

العابرينَ إلى مدى الأشواقِ 

من رعفٍ يغذّي شهوةَ الشّهداء 

من عرقِ الزلازلِ في رواسي 

الأرضِ كي تحمي النّدى 

من عشقِ قارئةِ المنايا في 

دروبٍ لنْ تحيدْ 

شامُ العروبةِ ها هنا 

وعرينُ أهلِ الشّامِ في أرضي 

يحنّيها مدارُ الحقِّ 

كي تمشي معَ الأحرارِ 

للمجدِ الذي يغذي فضاءَ

العشقِ في عصبِ الوريدْ  

وهنا يغذّينا الثّرى من شهوةِ 

العشقِ المحنّى من ترابِ 

الأرضِ في عبقِ الأماني ها هنا 

وهنا على وجهِ الحقيقةِ 

ننتمي للفجرِ من عشبِ 

العواصفِ في ربا الأقدارِ 

من صخبٍ لإعصارٍ يحنّي 

النّورَ من دمنا الذي ينمو 

على كفنِ انتصاري 

في حصارٍ لنْ يعودْ 

ويصيرُ وجهُ الليلِ عنواناً 

لحقِّ العودةِ الأولى 

إلى أرضي التي تحيي 

رفاةَ المجدِ من عرقِ الجدودْ 

وهنا تنادينا المنافي في عرينِ 

الوقتِ من رمقِ المواجعِ والرّدودْ 

عشقي سلامٌ يحتسي من 

جمرنا الأزليِّ شُهدَ الأرضِ 

من رمدِ النّدى 

وأنا هنا أحكي إلى وطني 

منَ الأشعارِ أسرارَ الوجودْ 

هذي فلسطينُ التي تحكي إلى 

العشّاقِ من قصصٍ توثّقها 

الحجارةُ والسّلاسلُ والبحارُ 

على سطورِ المجدِ 

في جمرِ اللظى 

والفجرُ فيها سرُّنا الأبدي 

من نصرِ لحقِّ اللهِ في يومِ 

القيامةِ والوعيدْ  

وعلى ثرى وطني يمدُّ اللهُ 

سيفَ الخالدينَ إلى فضاءٍ كلّما 

عصفَتْ له الأنوارُ بركانَ النّوى 

وهنا يعانقُنا حصاري من ربا 

الأشواقِ في ألمِ المواجعِ 

والصّمودْ 

وحصارُ شعبي يغسلُ الأقمارَ 

من زبدِ البحارِ على صريرٍ يرتدي 

عشبَ المرايا والورودْ 

ياقبّةَ الأقصى سلامي ها هنا 

جمراً على الطّاغوتِ تزجيهِ 

المقاصلُ كلّما هجسَتْ أبابيلُ 

القيامةِ في الدّجى 

ورمَتْ معاطفُنا على جسدِ 

الحقيقةِ رايةَ الثّوّارِ 

في وجهِ الرّداءةِ والحقودْ 

اسمي الفلسطينيّ في وهجٍ

منَ الأكوانِ يحملُهُ الجنودْ 

والفجرُ يزهرُ من جديدْ 

نصرٌ لشعبي ها هنا 

يحمي مدارَ النّورِ من عسفِ 

العصابةِ والجنودْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة