سقط المتاع.

بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.


 سيظل الحرف و يبقى قميصٱ من نار

و إن جرح غروره  و فقد  هالة  الوقار

حرف الأمس أشد  من طلقة   بندقية

منتصب القامة  أعاد للإنسان الإعتبار

مالي أراه اليوم  بسلوك نعامة  يخفي

وجهه من  خوف يتوارى   عن الأنظار 

بالأمس كانت   قلوبنا  العطشى  تروى

بغيث أمل  من  أقلام   بشذا   الأزهار

كان الحرف يفرش لكل مهجة  سكينة 

و كأنه  ترنيمة   سماع  بشجي الأذكار

كان الحرف  بلبلا مغردٱ  بنغم الحرية

يعارك أغلال العبودية في كل الأمصار

رأس الحرف  اليوم   كأنه أصابه حجر

أصبح   يعاني  من  الغثيان  و  الدوار

زاغ  عن  طريق الهدى  بلا  مصداقية

له  من الأذى ما تتبرأ من ذمة الأشعار

بضاعة  كاسدة  أفسدت  كل  الأذواق 

لا تخلف في النفس إلا الهدم و الدمار

حقٱ  الحرف  المخادع   لا  يثمر  أبدٱ

بل  هو  بذرة شر  مع  سبق   الإصرار

الحرف الطاهر براء من زيف  المشاعر

بحنان  أم   إحتضننا  أوقات الإنكسار

لأن الحرف نبض إنساني  بدفق رباني 

يواسينا  و يخفف  عنا  وطاة  الأوزار

يبعث  الحياة   في  قلوبنا  الموحشة

كما  ينتعش  الثرى  بزخات   الامطار

إن  الحرف تواصل  إنساني  وجداني

بتجليات  هاجس بوح و همس أفكار

و إن حاد  عن طريق الحق  فليس إلا

سقط  متاع   قد علا   محياه   الغبار.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة