ليالي الحنين…… ..بقلم……. د… .ساهر الاعظمي 


 قصيدة البحر الرمل.         


رجعَ الحنينُ ومزّقَ القلبَ الوَجِلْ

وغفا الصدى في خاطري مثلَ الأملْ

يا ليتَ شعري ما الذي قد ضاعَ مِنْ

عُمري وما ذنبُ الليالي إن ذَبَلْ؟

يا ليلُ كم سافرتُ فيكَ معَ الأسى

وتركتُ نبضي في دروبِكَ يكتملْ

وسقيتُ نارَ الحزنِ من دمعي الذي

أنضى الجفونَ وجفَّ فيهِ المُقلْ

ما كنتُ أعلمُ أنَّ موتي مرّةٌ

في الحلمِ قبلَ الحلمِ، في شوقِ الطللْ

ما كنتُ أرجو غيرَ ظلّك يا هُدى

لكنَّ ظلكَ قد تلاشى وانفصلْ

أينَ الحنينُ إلى الطفولةِ إن بدتْ

أطيافُها في خافقي مثلَ الخَجَلْ؟

كم كنتُ أبني من سرابِكَ أحرفًا

وأراكَ في قلبي نداءً مُكتملْ

والدهرُ يمضي، والعزائمُ تنثني

والعمرُ يُسكِرنا بمرِّ ما اكتملْ

يا نفسُ لا تجزعي إذا خابت رؤى

فالريحُ تعصفُ ثم تُهديكِ السُّبُلْ

ما خابَ من صبرَ الجميلَ وإن نأى

عن كلّ وجهٍ في الليالي وانعزلْ

إنّ المعاني لا تموتُ إذا غدتْ

في القلبِ، تزرعُ في الصّبابةِ ما يُقلْ

والحرفُ إن سُكِبَ الوفاءُ بدمعِهِ

صارَ الدواءَ لروحِ من قد قَد نزلْ

فاكتبْ على جدرانِ صبرِك أنني

ما كنتُ إلّا عاشقًا رغمَ الأجلْ


..د..ساهر الاعظمي 


؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة