خفايا الرّحيلِ
د٠حسن أحمد الفلاح
أهذا الرّحيلُ غذائي
فإنّي أمدُّ الفضاءَ رحيلي
وإنّي أطلُّ بُعَيْدَ المنافي لأحمي
سمائي رويداً
فإنّ انتصاري هجينٌ
يخمّشُ وجهَ الضّبابِ الثّقيلْ
لينعي هديلَ الحمامِ
وفجري خصابُ المدادِ المحنّى
بعطرِ المنايا
وينعي خرافةَ أمٍّ تناءاتْ بعيداً
لفجرٍ طويلْ
أطلّوا علينا بعشقٍ جديدٍ
ونورٍ يعبّدُ سرّي المحنّى
بجمرٍ قليلْ
أطلّوا علينا بحملِ الأماني
وبركانُ عشقي
خلاصي المحنّى
برملِ الجليلْ
هناكَ المنافي تغسّلُ
جفنَ الضّياعِ
بموتٍ قديمٍ يهزُّ اختصاراً
لموتِ القبيلْ
وموتُ القبيلِ
خلاصةُ عشقي
وعشقي سلامٌ يمدُّ انتصاري
لأحيا بعيداً أنادي تراباً لحيفا
وحيفا سلامي الهوينةَ يوماً
يردُّ التّرابُ علينا بنورٍ يضيءُ
فضاءً ليافا ويافا تلاقي جفونَ
الصّباحِ لقدسي وأرضي
تخضّبُ وجهَ الأصيلْ
وننعي سلاماً بلونِ الرّمادِ المحنّى
بزيتِ النّخيلْ
ونحنُ سنهربُ يوماً
لفجرِ انتصاري نهيّءُ جفنَ
التّرابِ لنحيا على سورِ عكّا
ونحيا على جفنِ يافا
بلونِ الخصابِ الموزّعِ فينا
على جرحِ غزّةَ يوماً
لنعبرَ فوقَ جسورٍ لأرضي
وأرضي تحنّي شموخَ
السّنابلِ يوماً
أطلّوا علينا بوردٍ يخضّبُ
وجهَ التّرابِ ووجهُ التّرابِ
خلاصةُ عشقي
سنعرجُ يوماً إلى ظلِّ نجمٍ
يحاكي سمائي ويروي قصيداً
لسيفٍ يهنّدُ خصرَ المدارِ
ليأتي إلينا بنورٍ يكلّمُ
وجهَ السّحابِ ليحيي نجوماً
وأقمارُ عشقي سلامٌ
يمدُّ الوجودَ بصبرٍ ليأتي إلينا
عناقُ الجليلْ
أطلّوا إلينا بجمرٍ يمدُّ التّرابَ
بحبلِ المدادِ
وحبلُ المدادِ اعتصامُ المنايا
بوجهِ الدّخيلْ
نهزُّ الوجودَ على أرضِ أمّي
ونغسلُ جسرَ العبورِ بدمعٍ
يخضّبَ شعرَ الأصيلْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق