أيا ظالمًا ..


يلجلجُ حزنٌ في الوريد ويؤلمُ

وليلٌ من الأوجاعِ قَدْ طالَ أقتمُ


ودهرٌ غشومٌ في العداوة مسْرِفٌ

وإنْ سرّ .. فيه جانبٌ متجهّمُ


لذيذُ الكرى تنفيه عنّي هواجسي

تجنّى علينا اليوم من ليس يرحمُ


لماذا المنايا لا تراعي براءةً

وصرخة أمّ قلبها يتضرّمُ


وصرخة أوطانٍ تموتُ شعوبها

تباد ..  وأنصار الحقيقة نوّمُ


قريبٌ تجنّى شتّتَ الشّملَ واعتدى

وأشعل نار الحربِ والخصم مسلمُ


أيا ظالمًا حَتَّى متى أنتَ غافلٌ 

أراك إذا يومًا صحوتَ ستندمُ


أتوقدَ نارا للعدوّ ضياؤها

وحرّ لظاها في شقيقك يضرمُ؟


وما أنت الا بالحقوقِ متاجرٌ

وما أنت إلّا ظالم يتحكّمُ 


كأنّك تنسى أنَّ ربّك عادلٌ 

وفي ديننا سفك الدَماء محرّمُ


تماديتم في جهلكم وحروبكم 

وما شاده أجدادنا اليومَ يهدمُ


ويا أسفي بعتمْ ببخسٍ ضمائرًا

ويا ويح من بالجهلِ يطغى ويظلِمُ 


تصبّ على خدّ الزّمان مدامعي 

ولا ينجلي همّ ولا الدّهرُ يبسَمُ


وفي الصّدر نبض القلب ضجّ مجلجلا

إلى الله أشكو حسرتي أتألّمُ


على مهجة الأزمان أكتبُ لوعتي

وظنّي بربّي أنّهُ سوف يرحمُ


                 رفا الأشعل 

          على تفعيلات الطّويل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة