نداء الأبرياء
سَنَمْضِي عَلَى وَقْعِ صَوْتٍ حَزِينٍ
أَتَى مُسْتَجِيرًا فَلَبَّوْا النِّدَا
يُنَادِي وَفِي الْقَلْبِ حُزْنٌ كَبِيرٌ
عَلَى الْأَرْضِ وَالأَهْلِ ذَاقُوا الرَّدَى
بِقَصْفٍ عَنِيفٍ أَذَابَ الْحَدِيدَ
حَرِيقٌ عَظِيمٌ بِهِمْ مُرْعِدَا
يَصِيحُونَ قَهْرًا وَخَوْفًا وَمَوْتًا
وَلَا مِنْ مُجِيبٍ وَلَا مُنْجِدَا
لِمَاذَا؟ أَجِيبُوا كَفَانَا خُنُوعًا
وَهَيَّا هَلُمُّوا لِنَمْحُوَ الصَّدَى
أَمَا حَانَ لِلَّيْلِ أَنْ يَجْلْ عنا
وَأَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ نُورَ الْهُدَى؟
وَأَنْ نَفْهَمَ الدَّرْسَ بَعْدَ الْفَوَاتِ
لِنَصْحُوَ عَلَى وَقْعِ صَوْتٍ شَدَا
يَقُولُ: أَنْقِذُونِي، أنا في عَذابٍ
مِنَ الظُّلْمِ وَالْمَوْتِ، مِنْ مُلْحِدًا
وَإِنْ لَمْ تُجِيبُوا نِدَاءَ السَّلَامِ
هَلَكْتُمْ، لِأَنَّ السَّلَامَ ابْتَدَا
بِقَوْلٍ صَرِيحٍ لِأَهْلِ الْقَرَارِ
لَنَا الْأَرْضُ وَالْعِرْضُ وَالْمَوْرِدَا
فَكُفُّوا نِفَاقًا وَبَثَّ السُّمُومِ
وَهَيَّا نُقِرُّ اجْتِثَاثَ الْعِدَا
جَمِيعًا دُرُوعًا لِصَدِّ الشُّرُورِ
وَلِلْعَدْلِ جَمْعًا نَكُونُ الْفِدَا
لِنَحْيَا مَعَ الْوَرْدِ وَالْيَاسَمِينِ
وَنَجْنِيَ زُهُورًا وَعِطْرَ النَّدَا
شاعرة الوجدان العربي
ا.د.آمِنَةُ ناجي الْمُوشَكِي
اليمن ٢٤. ٥. ٢٠٢٥م
تعليقات
إرسال تعليق