وطن السلام يضمنا .آمنة الموشكي


فَلْنَخْتَلِفْ أو نَتَّفِقْ

لا شَيْءَ يَسْتَدْعِي الخِلافْ

وَبِلادُنا مَقْهُورَةٌ، مَظْلُومَةٌ

وَالْعُمْرُ فَاتْ

أَزْماتُ تَتْلُوها مِئاتْ

وَحُروبُ تَأْتِي بِالْفَوَاتْ

وَالدَّمُ إِنْ لَمْ نَحْقِنْهْ

أَمْسَتْ تَضِيقُ بِهِ الْبِطاحْ

وَلِأَنَّنا مِنْ جَهْلِنا

صِرْنا غُثاءَ، وَالشَّمُّ فَاحْ

أرْواحُنا مَأْسُورَةٌ

وَعُقُولُنا مَفْتُونَةٌ

وَقَلْوبُنا تشْكُو الْجِراحْ

بِاللَّهِ، مَنْ كُنَّا؟ وَمَنْ

صِرْنا؟

 وَمَنْ فِي الشَّرِّ طَاحْ؟

وَمَنْ الَّذِي أَمْسَى بِلا

عَقْلٍ، تُناوِشُهُ الرِّيَاحْ؟

وَمَتَى يفِيقُ النَّاسُ مِنْ

هَذَا السُّبَاتِ؟ مَتَى الصَّبَاحْ؟

الخَائِنِينَ إِلَى زَوالْ

وَالمَاكِرِينَ إِلَى زَوالْ

وَالْمُجْحِفِينَ بِحَقِّ مَنْ

صَبَرُوا عَلَى كُلِّ الجِرَاحْ

هُمْ رَاحِلُونَ جَمِيعُهُمْ

وَاللَّه سِرٌّ لا يُبَاحْ

لَمَّا تَخُونْ، فَكُنْ عَلَى

عِلْمٍ بِأَنَّكَ مُنْتَهِي

لَمَّا تَكُونَ عَمِيلَ، لا

تَنْسَى بأَنَّكَ مُنْتَهِي

وَبِأَنَّ أَمْوَالَ الدُّنَا

لَنْ تَنْفَعَكْ، فَابْقَ مَعِي

مَنْ يَخْدَعُوكَ، سَيَقْتُلُوكْ

مَنْ يُكْرِمُوكَ، سَيَذْبَحُوكْ

مَنْ يَضْحَكُونَ عَلَيْكَ، أوْ

هُمْ يُضْحَكُونك، 

سَيُحْرِقُوكْ

فنِهَايَةُ المُنْشَقِّ عَنْ

أَوْطَانِهِ مَصْدَرُ شُكُوكْ

مَهْمَا خَدَمْتَ نِعَالَهُمْ

أوْ كُنْتَ مَملُوكاً لَهُمْ

هُمْ يَحْقِرُونَكَ، يَكْرَهُونَكَ

وأَكِيدٌ هُمْ لَنْ يَأْمَنُوكْ

وَلِذَا سَتَلْقَى حَتْفَكَ الْمَعْرُوفْ

وَلا أَسَفٌ عَلَيْكْ

فَاحْذَرْ تَخُونْ، وَكُنْ بَطَلْ

المَالُ مَا كَانَ يَوْمَ حَلْ

ثَمَنُ العِمَالَةِ وَالخِيَانَةِ

دَمُ جَاري

وَتَصِيرُ من ضِمنِ الجَوَارِي

وَعَلَيْكَ ثَوْبُ الذُّلِّ بِالْمَالِ الحَقِيرْ

عُدْ لِلْوَفَاءِ، وَالانْشَرِاحْ

وَافْتَحْ ذِرَاعَكَ لِلصَّبَاحْ

وَاجْمَعْ قُوَى الْخَيْرِ الَّتِي

تَشْفِي القُلُوبَ مِنَ الْجِرَاحْ

يَكْفِي مِنَ المَاضِي عِبَرْ

مِنْ مُوبِقَاتِ ومِنْ فِتَنْ

ومِنَ الّذِي عَانَى الأمَرْ

أزَمَات لاتُحْصَى عَدَدْ

مَاعَادَ فِينَا مَنْ صَبَرْ

وجَمِيعُنا نَشْكُو الضّرَرْ

فَلنَتّحِد يَكْفِي شَتَاتْ

اليَومُ نَسْمُو بَالثّبَاتْ

صَفًّا يُنَدِدُ بِالسُّبَاتْ

ويُدِينُ صَمْتَ المُجْحِفَاتْ

الأرِضُ تَصْرُخُ فِي خَطَرْ

وَطَنُ السَّلَامِ يَضُمُّنَا

وَمِنَ الشَّتَاتِ يَلُمُّنَا

وَإِلَيْهِ نَأْتِي كُلُّنَا

نَبْني ونَحْمي ما اسْتَباحْ

ونقيه مِنْ كُلِّ الفِتَنْ

وَمِنَ المَآسِي وَالمِحَنْ

وَطَنِي فَدَاكَ، الرُّوحِ،والأموالِ

يَا أَغْلَى وَطَنْ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة