رمدُ الصّدى 

لا لن أغادرَ حجرةَ التّاريخِ 

في صمتٍ يغذّيهِ الرّحيلْ

وأنا هنا بركانُ عشقي 

ينتمي للحقِّ في زمنٍ 

يؤلّبُهُ سلامٌ مستحيلْ 

أحمي مراكبَنا هنا من 

شهوةِ السّفّاحِ 

في رمدِ الدّجى 

وهنا تجافينا العروبةُ 

والقبيلْ 

وأنا هنا لو أنّني غسّلْتُ 

جرحي في النّدى 

بدماءِ طفلٍ يسحبُ 

الأقمارِ في ليلٍ طويلْ 

لوجدتُ وجهَ الحقِّ 

في أرضٍ لغزّةَ 

في روابينا هنا 

يحمي ترابَ الأرضِ 

من عسَفِ الدّخيلْ 

قد لا أغادرُ للمدى 

في ربعنا الخالي إلى 

عشقي المحنّى من دمِ 

الشّهداء في زمنِ القبولْ 

عشنا على شمسٍ تغازلُنا هنا 

في واحةٍ أزليّةٍ تحمي فضاءَ 

الحقِّ من قيلٍ وقيلْ 

وهنا على أسوارِعكّا أرتدي 

سيفاً يعانقُهُ الصّدى 

من بحرِ حيفا والمرايا 

صورةٌ أخرى توحّدُ عشقَنا 

في رحلةِ الأنوارِ من يافا 

إلى سهلِ الكرامةِ 

في ربا الأنوارِ من صفدِ التي 

تحمي مداراتِ النّوى 

كي ترتدي من بحرنا 

الغربيّ نورَ اللهِ من عبقِ

التّواصل في نداءِ الفجرِ 

من رمدِ الدّجى  

وهنا على شفةِ الثّرى 

أمشي ويتبعني ضجيجُ 

الحقِّ في أرضِ الجليلْ 

والخيمةُ الأخرى يداعبُها 

رحيلي ها هنا  

في واحةٍ للخيمةِ الأولى هنا 

وغذاءُ عشقي في الدّجى 

شهبٌ 

ونجمٌ 

تحملُ الأقمارَ للفجرِ الذي 

يحيي براكينَ المنايا 

مع طيورِ الحقِّ والصّخبِ 

الوبيلْ 

وهنا مراكبُنا يحمّلها عناقي 

فوقَ أسوارِ الأماني كلّما 

عزفَتْ لنا الأقمارُ 

ألحانَ الأصيلْ 

عينٌ تردُّ الفجرَ 

عن صهواتنا وتميلُ

عندَ الفجرِ 

من رمقِ الورى 

وجيوشُنا نامَتْ 

على شعب الموانيءِ 

والفصولْ 

نامَتْ ويركمها الرّدى 

في حضنِ خارطةِ الطّريقِ 

على ظلامِ الليلِ 

من هوجِ الدّخيلْ 

وهنا سنفدي رايةَ الشّهداء 

من صمتٍ يسوّي النّورَ 

في ريحٍ يهنّدُهُ التّرابُ على 

سرابِ الحائطِ العجميّ 

من شهبِ اللظى 

وعناقُنا الأزليّ يهجرُهُ 

الذّليلْ 

وهنا على صخرِ القيامةِ 

في نواميسٍ لفجرِ يكسرُ 

الأصفادَ والقيدَ الصّقيلْ 

من صبرِ أيوبَ الذي يحمي 

نزيفَ العشقِ من عرقِ 

السّنابلِ 

والقنابلِ 

والنّوازلِ 

والقبائلِ والقتيلْ 

أبناءُ غزّةَ يرسمونَ المجدَ 

والفجرِ الذي يحكي 

إلى الأقدارِ أسرارَ الصّهيلْ 

وهنا يعفّرُنا مدادُ القدسِ 

من عبقِ الأوابدِ والصّحاري

والسّهولْ 

قمرٌ هنا والنّورُ يعشقُهُ دمي 

وعلى جناحِ النّسرِ تحملُنا 

العواصفُ 

والصّواعقُ 

والعواصمُ في حصارٍ 

للمدائنِ 

في اختصارِ الفجرِ 

من نغمِ الحجارةِ 

والأسيلْ 

وهنا اختصرْنا الظّلّ 

من حجرِ تؤبّرُهُ المذابحُ 

والمجازرُ 

والقواصمُ 

والرّوابي والفصولْ 

عربٌ يقدّدهم حمارٌ أشقرٌ 

يفضي إلى سحبِ النّوازلِ 

والجلالةِ 

في قصورٍ أوحقولْ 

وهنا سنفدي النّورَ 

من هولِ القيامةِ في 

ارتقاءِ الشّمسِ عن 

صهوِ الخيولْ 

والفارسُ العربيّ يحيا 

عندَ نهرٍ يغسلُ الأقمارَ 

من عسَفِ الدّخيلْ 

وهنا على ظهرِ السّحائبِ 

تحمّلُ الأكوانُ من أكفانِنا 

عزّاً 

ونصراً 

للحكايةِ 

والرّوايةِ في انتصارِ 

المجدِ 

والحقِّ الجليلْ 

يا بحر غزّةَ 

هل ينامُ العابرونَ 

إلى المدى 

من جفنكِ المكلومِ 

في جرحِ النّدى 

ويقولُ إبراهيمُ يوماً 

للمدائنِ من ترابِ الأرضِ 

يحيا في مدادي ها هنا 

خيرٌ لإسماعيلَ من مددٍ

لقدسي ها هنا 

في مهدِ إسحاقِ الذي 

يحمي سراجَ الأقصى 

من عسفِ النّزيلْ 

يعقوبُ يحيا مع سحابِ 

الفجرِ والأسباطُ نورٌ للقصائدِ 

في المدى وترابُ أقصانا 

تحمّلُهُ الكتائبُ 

والفصائلُ

والسّرايا في انتصارٍ 

للفوارسِ 

والقبائلِ لن يزولْ 

هذي سحاباتُ النّبوّةِ 

تبرأُ الآنَ هنا 

من حقدِ أحفادِ القرودِ 

على العذارى والطّفولةِ 

في الرّدى

ونذيرِ أمٍّ للخنازيرِ التي 

تحيي مساءً للهياكلِ 

والجريمةِ 

في ظلامٍ للفلولْ 

وهنا محمّدُ العربيّ يحيا 

في دمي 

بينَ الأوابدِ والصّحاري 

في انتصارِ الحقِّ في 

زمنِ 

الخيانةِ 

والنّذالةِ 

والتّخلّي والأفولْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة