يحيّرني أمرٌ ..
تطول اللّيالي .. شارد الفكرِ أسهرُ
يحيّرني أمرٌ وفيهِ أفكّرُ
فكيف فؤادي قد صحا من سباتهِ؟
وكيف على بالي غرامك يخطرُ؟
وتسري بأحلامي كما فَرَح همى
تصبُّ كؤوسَ الحرفِ كالخمر تُسكرُ
طربتُ لطيف زارني دونَ موعدٍ
وتهتُ على دربِ الهوى أتعثّرُ
أحدّقُ في عينيهِ أقرأ أحرفًا
فأغرقُ في بحرِ الغرامِ وأبحرُ
وكم قد سهرت اللّيل .. نومي زجرته
لأرقب طيفا لا يرقّ ويظهرُ
يكلّفني ما لا أطيق احتمالهُ
يضاعفُ همّي طيفكم حين يهجرُ
تطول اللّيالي ليس يأتي صباحها
أيا طيف حَتَّى أنت ممّن تجبّروا
ضفاف الأسى ترسو عليها مراكبي
أيا مَنْ براني حبّهُ كيف أصبرُ؟
يجورُ الهوى والقلب يختلّ نبضه
يمور الأسى بين الجفونِ ويمطرُ
شجونٌ تأوّتْ خافقي وخواطري
تذيبُ الحنايا نارُ حبّكَ .. تصهَرُ
هجمت على قلبي خرقت دفاعهُ
أغارتْ جيوشٌ للغرام وعسكرُ
وقدْتَ خميسًا بالسّلاح مدجّجًا
وعسكر صبري صاغرٌ يتقهقرُ
نسفت حصوني والفؤاد أسرتهُ
دخلت كمحتلّ .. كمنْ جاءَ يثأرُ
ويفضحني في الحبّ حرفي ولهفتي
ونارٌ بقلبي .. كيفَ أخفي وأنْكرُ
أبيت معنّى من فراقٍ وغربةٍ
ويا ليتَ مَنْ أحيا الحشاشة يحضرُ
يعيدُ لأفقي شمسه وضياءَهُ
ويبسمُ في قلبي ربيعٌ ويزهرُ
وأنظم حرفي في الغرام قوافيا
على السّطر منها لؤلؤٌ يتحدّرُ
بقلمي / رفا الأشعل
تعليقات
إرسال تعليق