"  وحيدا في ديار عربستان ".

بقلم اسماعيل المدلل

"هائما على وجهي

_المنهك بالجوع والحرمان_

كنت اسير مع وحدي

_الذي لا يشبهني_

ذات زمان ومكان. 

_في عصر الذل والخذلان_

 اتجول شرق ستان وغرب ستان

في ديرتي المسماة عرب ستان

والقهر يلفحني ذات اليمين. ..

والعجز يلفحني ذات الشمال..

أبحث عن هويتي التي

ورثتها عن جدنا حادي بني شيبان

ذات ذي قار...

لكنني وبكل جبن الكون

اضعتها..ذات رحيل 

عند شواطيء بحر الروم

وكنت هاربا من التتار والجرذان

هناك..ودونمااستئذان..

سالني اعرابي هائم مثلي

او هارب جبان. 

من أي قوم انت يا هذا ؟

هل انت من عبس..

ام انت من ذبيان؟

الامر سيان ورب البيت

لا فرق بيننا فكلنا...

عربان.. "

"تمتم بكلمات مبهمة...

نعم يا ابن قومي. 

الامر سيان...!!

 فوجدتني اردد

لا فرق قط بين قحطان وعدنان

فكلهم بلا استثنآء وما عدا

_ موسى بن ابي الغسان

ورهطه الشجعان_

لم ينحنوا امام قطعان

الخنازير و القردة

والمغول  والرومان

لم يغمدوا سيوفهم.. 

لم يخذلوا الشيوخ والاطفال 

والنسوان..!

لم يرفعوا راياتهم_بيضاء_!

هم ثلة قد عاهدوا الرحمن..

لن يمر البرابرة

إلا على اشلاءنا

وبطن الارض _دون شك_

خير من ظهرها

وخير من الخضوع للبغاث والغربان

هاماتهم مرفوعة.. ستظل !

وسلاحهم اكفان...!

عبس تخلت عنكم !!

لا بأس_هذا دأبها_. 

فويحها..ومثلها غطفان!

هم شاركوا الاحزاب..

دون هوادة..

كي يخرسوا القرآن..

لكن كيدهم أعيد لنحرهم

فالحق يعلو دائما..

وربك الديان..!

وليخسأ الطغاة والاحزاب

 والخذلان..!

وطوبى لمن يحالف

الرحمن.!"


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة