قصة قصيرة
عدالة ناجزة
بقلم شريف شحاته مصر
وقف المستشار عادل صبور بسيارته أمام ورشة السروجى الخاص به وقال له أريد تغيير فرش السيارة بالكامل رد الأسطى رجب السروجى عليه تحت أمر فخامتكم وبالفعل بدأ فى العمل حتى وجد تمثالا فرعونيا أسفل المقاعد الخلفية فأسرع إلى قسم الشرطة للإبلاغ وتم تحرير المحضر وقال له رئيس المباحث أكمل عملك بالسيارة ولا تخبر أحدا بما حدث حتى نهاية التحقيق وبعد عدة أيام إنتهى رجب من عمله وحضر المستشار عادل ونظر إليه نظرة فاحصة ثم عانقه قائلا أشكرك على أمانتك لقد وضعنا هذا التمثال لنختبر أمانتك ووطنيتك ومنحه مبلغا كبيرا جدا من المال وقام بالتأكيد عليه قائلا أسطى رجب هذا الموضوع فى غاية السرية ونرجو أن لا تخبر به أحدا حتى نفسك وتفاجأ رجب بما حدث ولكنه بدأ يبوح به لبعض جيرانه من أصحاب الحوانيت المجاورة حتى تم القبض عليه وفى ورشته أكياس من الكوكايين والهيرويين وتم إحالته إلى المحاكمة بعد تلفيق التهمة له وبدأت المحاكمة وصعق رجب حين رأى المستشار عادل صبور هو القاضى وإزدحمت القاعة بالحاضرين وإنتهى مسؤول النيابة من المرافعة وكذلك المحامى حتى بدأ القاضى عادل فى النطق بالحكم قائلا فى هذه القضايا يكون الحكم بالمؤبد ولكن هذا المتهم هو صاحب الورشة التى أتعامل معه لذلك سأقوم بالحكم عليه بأقسى عقوبة وهى الإعدام شنقا لحماية الوطن من العابثين به سقط رجب مغشياً عليه وضجت القاعة بالتصفيق والتحية والإشادة وقال المحامى لأحد أقارب المتهم حين رأى البعض يهتف بقوة يحيا العدل يحيا العدل أراهم ثلة من المنحرفين والمشردين قال الآخر من أين حضروا من هم من هم.
تعليقات
إرسال تعليق