أوهامُ السّلامِ
د٠حسن أحمد الفلاح
هذه غزّةُ تطوي صفحةَ
الأوهام في وجهِ المنايا
والرّزايا
وينام الوهمُ فيها تحتَ
أنيابِ الرّكام
قتلوا أطفالَنا
والشّيخُ فيها يحملُ
النّعشَ على خصرِ
السّلامْ
قتلوا الطّفلَ الرضّيعَ
قبل أنْ ينموا على أكنافِهِ
شهدُ العظامْ
وهنا شلّالُ أرضي
يزهرُ البرقوقُ فيهِ
فوقَ أجفانِ الزّؤامْ
ودمُ الأطفالِ نبتٌ
في صحاري العشقِ
لا لا لن يضامْ
أهِ يا غزّة هل يحيا
النّدى ؟
ورمادُ الأرضِ يحميهِ
الحسامْ
أينَ حرّاس المرايا
ذفي ربانا ؟
أينَ أعلام السّرايا
وربيعُ الأرضِ يحميهِ
الرّخامْ ؟
كيفَ يمشي الحقدُ في
شريانهم بينَ الخفايا
في سراديب الظّلامْ ؟
كيف يلقونَ الرّدى
في أرضِ أمّي
وأبي يحكي قصيداً
للخيامْ
علّقوا مشنقةَ الأبطالِ
في يومِ الوغى
وترابُ الأرضِ يحييهِ
شهيدٌ
أو جريحٌ
أو أسيرٌ في المنافي
والزّحامْ
أهِ يا غزّةُ
كم ردَّ الفتى عنّا
صديدِ الموتِ
في هذا المدى ؟
تحتَ أجفانِ الوئامْ
وحدةُ الأرضِ تحاكي الفجرَ
في هولِ الدّجى
وخريفُ العشقِ ترثيهِ
رعودٌ أو هزامْ
وهنا تحكي أعاصيرُ اللظى
قصّةً للمجدِ إلى هولٍ
يجافيهِ النّدى
وأثيرُ الأرضِ
يدميهِ الصّدامْ
يا شقيقي أينَ أنتَ الآنَ
من عشقِ السّرايا ؟
أتريدُ العشقَ منّي ؟
فأنا أحيا لتحيا
وأنا رهنُ القيامةِ
والزّلازلِ
والعواصفِ
والقيامْ
وأنا فوقَ الثّرى أحيا
لتحيا في عراكٍ
واحتدامْ
وأنا أحكي إلى الأشواقِ
فينا قصّةَ الإسراء
والمعراجِ والبيتِ الحرامْ
وهنا يحيا مدارُ النّورِ
في أرضي ليحمي
فجرَنا المكلومِ من عسرِ
السّلامْ
فاوضوهمْ في بلادي
ها هنا ونسوا أنّ مراسيمَ
التّفواضِ لن يوافيها المدى
وعروقُ الأرضِ يبكيها
الإدامْ
ونسوا أنّ نبيّ اللهِ موسى
أخذَ العصمةَ من ربٍّ يحاكي
جذوةَ الأقدارِ في وهمٍ رئامْ
قصّةُ القرآن تحكي للورى
زيفُهم يحكي إلى العشّاقِ
أوهامَ التّجافي ورداءُ المكرِ
يحكيه الخزامْ
قتلوا من فيضهم
روحَ النّدى في أرضِي هنا
ليقولوا في عراكِ النّورِ
لن يحيا الحمامْ
ورمادُ الأرضِ يحميهِ الفتى
وعلى أرضي يعيشُ الإلتزامْ
وعطا الزّير يحاكينا هنا
ورمالُ الأرضِ أنفاسُ الكلامْ
شيخنا القسّام يحكي قصّةَ
الثّوّارِ في أرضي هنا
وأسودُ الأرضِ يحييها
عناقُ الأرضِ في أوجِ الغرامْ
وهنا الفارسُ فينا
وشهيدُ الأرضِ يغزو في مدانا
غزوةَ العزِّ في انتصارٍ للأنامْ
ثورةُ العشّاقِ في قدسي سنا
وبراكينٌ تشظّتْ في الزّحامْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق