قصة قصيرة
ستر
بقلم شريف شحاته مصر
نجح العالم الشهير إرنست بين في إختراع جهاز صغير لكشف الأفكار ولكنه اخفي الكشف ليقوم بتجربته أولا وبالفعل وضع الجهاز في نظارته الطبية وهم بالإنصراف من المعمل وقال لمساعده جون سأذهب إلي المنزل رد جون وانا سأغلق المعمل يا سيدي إرتدي إرنست النظارة ونظر إلي جون وبدأ يقرأ ما يجول برأسه تبا لك لقد ارهقتني بأبحاثك ونظرياتك لولا هذا الدخل الزهيد لرحلت بعيدا عنك أيها الساذج تفاجأ إرنست بما قرأه وأسرع إلي بيته فوجد زوجته الحبيبة كاترين في الشرفة عانقها بقوة وهي تقول له حمدا لله علي وصولك مبكرا اشتقت إليك كثيرا إرتدي إرنست النظارة وبدأ يقرأ ما يجول برأسها ليتك لم تأتي حياتك مقززة ولولا الحاجة ما عشت معك يوما واحدا وقضيت حياتي مع صديقك العاطفي الرائع روبيرت نظر إليها ثم قال لها لماذا لا تصدقي معي لماذا تعاشريني وأنت لا تطيقي الحياة معي أجهشت بالبكاء وإلتزمت الصمت وأسرع بحزم حقائبه وغادر المنزل إلي بيته الصيفي ثم أسرع بالإتصال بتلميذته صوفيا التي يتبناها علميا ودراسيا ويحبها أكثر من نفسه وبالفعل حضرت صوفيا وعانقته وهي تقول مرحبا بأستاذي وأبي الروحي وقدوتي شعر بالسعادة ثم إرتدي النظارة وبدأ يقرأ ما يجول برأسها تبا لك لولا حاجتي إليك ما جلست معك ثانية واحدة أيها العجوز الخرف.
إستيقظ إرنست من نومه فزعا مضطربا فوجد زوجته كاترين تربت على صدره وتقول ماذا بك هل هو كابوس كالعادة نظر إليها ثم قال نعم نعم كابوس سئ قالت هل ستذهب إلي المعمل اليوم لتكمل تجاربك صاح صارخا لا لا لا لقد فشلت التجارب ولن أكمله لن أكمله الأفضل أن أتوقف عن هذه التجارب.
من نعم الله علينا إخفاء ما في الصدور لو كشف الله لنا ما يجول بخواطرنا ورؤوسنا ما دامت هذه الحياة يوما واحدا.
تعليقات
إرسال تعليق