ثمالة وأفانين
بقلم الشاعر سليمان أبالحسن
تعال ها قد حل المساء
أعددت كأسين من نبيذ
وأشعلت شمعة
ذرفت دمعة
شوقا وحرقة للقاء
ها هو قد أتى المساء
أسدل٠الليل٠كشحا
وزانت نفسي إيحاء ووحيا
فقد طال انتظاري
وحرقة الأشواق
شوقا لضم وعناق
وبعض من ثمالة الود
باقي
تعال لقد تمردت
عربدت أعلنت انشقاقي
وأفردت شعري جديلتان
وحللت أطواق النطاق
تعال٠أطفئ جذوة جمرة
أفقا شفقا يزداد حمرة
صهوة القد صهيلا ومهرة
أعددت قهوة وفنجانين
ثمالة ليلة أفانين
يشرئب ويزهوالوتين
مثل الكرم جنى جنتين
زيتون وأعناب وتين
تعال فظل ليل وعتمة
همسة ثرثرة تمتمة
ثغاء روح وتأتأة
روح متمردة شبق
سهاد سهر أرق
بوصلك تندى العروق
وتلغى مسافات وفروق
والخاطر يزهو يروق
تعال تعال واقترب
بخدك الندي الترب
آراك طيفا بمرآتي
مثل حلمي الآت
بين آلاء وأيات
فأهمس بشفتي أبجدية
بناتي
وتندى أوردتي
وتنتشي من رميم رفاتي
تعال تعال وأقبل
اسجد تهجد وقبل
فأنت الآن أسير محرابي
يوسف الحسن سماوي
وأنا زليخة العشق
أوصدت خلفك كل أبوابي
روادتك روحي والأماني
وأزهر الحب في بناني
تعال سالما ومستسلما
مغمض العينان
فطقوس حبي عشتروت
زانتها الأنوثة والجبروت
مؤونة وغلال وبيوت
شفافة كبيت العنكبوت
ثمار ربت ببستان
كألوان خد وفستان
وبعض مكر وبهتان
تعليقات
إرسال تعليق