الغراب و القناع
للشاعر الدكتور علي مسلم عجمي
قدام لمراية وقف مرة غراب
أسود من الليل بيجيب اكتئاب
بيحلم و غير الحلم فكرو ما أصاب
قدام لمراية و حلمو ما استجاب
ظن حالو طير أبيض لمعتو
يرفرف بجنحو الأبيض لفوق السحاب
بيظل لونك أسود و مهما ارتجل
خيالك بياض الشمس بيكفي دجل
يا غراب البين عنوان الأجل
رح جاوبك يا غراب دغري و بالعجل
مستحيل يصير أبيض جانحك
متل الحمامة و كرجتك كرج الحجل
مش كل دعوة تحققت أحلامها
بنهارها و لا بليلها و لا منامها
أصل الطبيعة مجَّدت رسامها
و مهما تبدل لونها و إيامها
مش رح ينادوك إلا يا غراب
و لو أكبر مراية وقفت قدامها
ناس في متل الغراب بيحملو
أحلام عا تحقيقها بيتأملو
مش بالشكل و اللون يللي بتعملو
و لا بأقنعة عالوجه عم تستعملو
عالوجه لما ترفع و ترمي القناع
بينكشف وجه الحقيقة بأكملو
قدام لمراية وقاف و قلها
صورتي لا تبينيها بظِلها
بدليني بطير مِنـُّـو إنتفاع
و لوني و نعيقي من حياتي نفِلّها
في بشر متلي يا مراية بإقتناع
بتِبدِل معالمها بصورة مألَّـها
متل ال كإنو عالوجه حطت قِناع
و تخفي حقيقتها المجيدة بإحتراف
و لما المراية نشيلها يا ذِلها
تعليقات
إرسال تعليق