رمَضانُ أقبَلَ مُهَللِاً
بقلم زكريّا الحمّود
رَمَضانُ أقبَلَ شَهرُ المَحَبَّةِ وَالبَرَكاتِ
يامَن تَفيضُهُ الألسُنُ أعذَبَ الكَلِماتِ
فيهِ بُيوتُ الَّلهِ منابِرُ صَلاةٍ وَ ذِكرٍ
إيمانٌ يَشُعُّ الصُّدورَ طيباً و طَيِّباتِ
نِصفُ الصِّيامِ صَبرٌ و حُسنُ إيمانٍ
والصَّبرُ نِصفُهُ اختِبارُحُسنُ طاعاتِ
أكرِم أهلَكَ و أولي القُربى ذَويكَ
وَ جارٍ عَفيفَ النَّفسِ بالصَّدَقاتِ
وَ ارعَ حَوائِجَ النّاسِ وَ احتِياجَهُم
قِمَّةُ الوَرَعِ في اجتِنابِ المُحَرَّماتِ
و اذكُر أخاً لَكَ في الإيمانِ صائِماً
بَرَكَةُ الصِّيامِ تَشارُكٌ في الوَجَباتِ
زَيِّنِ الحُبَّ بِقَلبِكَ و احرِص عَلَيهِ
و قُل يا مُقَلِّبَ القُلوبِ مِنكَ الثَّباتِ
وإخفِ أثَرَ اليَدَينِ لو امتَدَّت لِخَيرٍ
وامتَنِع أكلَ لَحمِ أخيكَ بالحُجُراتِ
و إن صَمَتَ لِسانُكَ عَنِ اللَّغوِ تَأدُّباً
أشرِك سَمعَكَ وَ البَصَرَ الحَسَناتِ
اغسِلِ قَبلَ الجَسَدِ واللِّسانِ قَلبَكَ
لاتَدَع لِلشَّيطانِ مَكرٌ أو وَسوَساتِ
وَ إِن طابَت نَفسُكَ شَهَواتُ الدُّنيا
صُم فَصِيامُ العَبدِ حِجابٌ لِلمَلَذّاتِ
و اهجُرِ المَعاصي وَ إن لَمَماً و كُفَّ
نَفسِكَ عَن الحِقدِ و الخُصوماتِ
اقرِن إيمانَكَ بصِدقَ نِيَّةٍ احتَسِب
تُغفَرُ ذُنوبُكَ وَتُكفَّرُ عَنكَ السَّيِّئاتِ
واجعَلِ للدُّعاءِ نَصيبُ مِن صِيامِكَ
وَ تُب لِرَبٍّ غَفورٍ مُجيبِ الدَّعَواتِ
واسأَلهُ اللُّطفَ وَ القَبولَ و الرِّضى
خَيرُ الأُماني رِضوانٌ دُنيا و آخِرَةِ
تعليقات
إرسال تعليق