قصة قصيرة نحياها جميعا
قصة قصيرة نحياها جميعا
بقلم شريف شحاته مصر
عاد إلى البلاد مرة الأخري ليستقر ويعمل هنا هو الطبيب النفسي الشهير مدحت غريب وذاعت شهرته حتي حضر إلي عيادته رجل الأعمال سيد مرسي وشرح له حالة شقيقته الوحيدة سهير مرسي وقال توفي أبي وترك لنا ثروة هائلة ونحن ننحدر من عائلة راقية جدا تزوجت أنا وشقيقتي ترفض الزواج وتعيش مع والدتي في فيلتنا الكبيرة وشقيقتي تعاني من حالة غريبة نهارا تعيش حياة أرستقراطية راقية وفي الليل ترتدي ملابس شعبية بالية وتسمع اغاني شعبية وضيغة جدا وتذهب إلي الأحياء الشعبية كثيرا ذهب الدكتور مدحت وتعرف عليها وجلس معهم حتي الليل وبالفعل وجدها ترتدي عباءة رخيصة وتسمع أغاني شعبية غريبة جدا ولكنه تقرب إليها وذهب معها إلي حي المغربلين وتناولا وجبات شعبية وإستمرت اللقاءات حتي شعر معها بالحب وتقدم للزواج منها ولكنه صارح الشقيق والأم قائلا أنا طفل غير شرعي فقد أخطات امي في علاقة مع حارس الإسطبل الخاص بالعائلة وأثمرت العلاقة طفلا هو انا وبالفعل قامت الأسرة بالتخلص من أبي وتزوجت أمي بموظف يعمل في إحدي شركات العائلة وسجلني الرجل بإسمه وبعد المفاجأة وافقت الأم والشقيق علي زواج سهير بعد إلحاح من سعير والتصاميم علي الزواج وبعد الزواج عاشا معا حياة سعيدة هدأت سهير ولكنها إستمرت في الذهاب إلي الأحياء الشعبية وهو أيضا كان يأخذها معه إلي حديقة جنوبية يمارس فيها هوايته بتنظيف الخيول وإطعامها وكأنه يعيش حياة أبيه الحقيقي السابقة كحارس للإسطبل وفي أحد الزيارات إلي أم سهير السيدة حفظة تحدث معها مدحت سرا قائلا هل هناك سر تخفيه عني بخصوص زوجتي وبعد إلحاح منه سردت له القصة وهي تبكي قائلة بعد زواجي من مرسي وإنجابي إبني سيد وقع زوجي في غرام الخادمة السمراء ثم أثمرت العلاقة عن طفلة ولإحتواء الفضيحة منحنا الخادمة الكثير من الأموال لكي تتنازل عن الطفلة وكتبناها بإسمي وقد رحلت أمها منذ فترة قصيرة وسهير لا تعرف شيئا عن هذا القصة وارجوك أن تحتفظ بهذا السر بيننا تفاجأ مدحت بالقصة التي تشبه قصته ثم عاد إلي حياته مع زوجته سهير ولكن بدأت تزيد الرحلات إلي المناطق الشعبية بل إنهما إشترا شقة في حي المغربلين وأخري في الحديقة الجنوبية لكي تمارس حياتها الليلية وهو يمارس هوايته المفضلة في تنظيف وإطعام الخيول.
لنا حياة أخري تسرح فيها أرواحنا في عالم آخر قد لا نعلم عنه الكثير ولكن أرواحنا تعلم عنه كثيرا ولذلك نحن ونشتاق ونهفو إلي أماكن لا نعرف سببا لهذا الحنين ولكن الروح تعرف أكثر لا تسألونا إسألوا أرواحنا.
تعليقات
إرسال تعليق