صالح نفسك.

بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.

عندما تتصالح  مع الذات

تصبح  مخمورا   بالحياة

كطفل يفرح بثياب العيد

تستلذ   نكهة  اللحظات

يستهويك  دفء سكوت 

و تزهد في صخب الكلمات

و تسرج  جواد   الخيال

لتترصد  بديع التجليات

إما  في محيا  فجر

أو تراتيل مويجات

تراها تسجد  في خشوع

و تنهي  رحلة  الحياة

و قد تسحر بجمال غروب 

أصدق  من كل  اللوحات

متجدد  نابض  الهمسات

ومن كأس الرذى له سكرات

و منه يولد شفق  باذخ

كأنه   بقايا  ذكريات

لا ادري هل يحتفي بالغروب

أم  يشيعه  و  قد مات

و ما أعظم  سماحة  البحر

يمحو  من الذاكرة  العثرات

امواج تتكسر برذاذ و عطر

ينعش الروح  بالمسرات

ما أطيب العيش بخلوة

نبضها  تناغم  مع  الذات

يبقى غريبٱ  مهما  كان قرببٱ

الآخر و إن تقاربت  الصفات

لا  يعلم سرك إلا  من خلقك

إفرح بهدية الحياة بالمناجاة

داوم  على الذكر و اطرب به

متأملا متدبرٱ في الكائنات

و تعطر بالصلاة على الحبيب

تبهج  الروح  بالخلجات

يرافقك  لطف في كل سعي

وتزهر  مروج  القلب  بالطيبات

صالح نفسك  معها إندمج

و مع  الغير ارسم  مسافات 

هدية الحياة  أنت أولى بها

لا تعش على هامش الحياة

و  تذكر بالذكر يطمئن القلب

و تبسط  لك  سبل  النجاة.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة