طيفُ الْجمالْ

     بقلم زينب ندجار

أهُوَ حُلمٌ فِي الْمَنَامْ،  

أَمْ سَفَرٌ فِي رِحَابِ الْجَلالْ؟  

أَمْ نَسْمَةٌ مِنْ نُسَيْمَاتِ الْعِشقِ وَالدَّلالْ؟!!  

طَيفِي طَيفٌ بَهِيٌّ بِالْإِحسَاسْ،  

أنْوَارُهُ خُيُوطُ وَلَهٍ تُدَاعِبُ الْأَنفَاسْ.  

وَهَجُ شَمسٍ يُعَانِقُ أَبوَابَ الْبَهَاءْ،  

يَرسُمُ ظِلَّهُ أَزهَاراً فِي الْأَجوَاءْ.  

يَسْرِي دِفؤُهُ فِي دَوَاخِلِي وَعُيُونِي،  

صَبَاحَ مَسَاءْ.  

يُبْعِدُني عَنِ السَّرَابِ وَالظُّنُونْ،  

يُشَكِّلُني قَوافِيَ مِنْ قَصِيدِ الْمَجنُونْ.  

يُقَرِّبُني.. يَزرَعُني  

زُهُوراً فِي مَشْتَلِ الْيُمْنِ وَالرَّجَا.  

يَرْفَعُنِي إِلَى خَلْوَةِ السُّكونِ وَالدُّجَى،  

يَسْرِي فِي أَعْمَاقِي،  

مُشَكِّلاً وَجْدِي وَإِحسَاسِي،  

كَهَمْسٍ فِي مَسَامِّ الرُّوحْ.  

وَبَلسَمٍ يَشفِي الْآلَامَ وَالْجُروحْ.  

طَيفِي فَرِيدٌ يُعَانِقُ الْجَمالْ،  

يَسْتَلهِمُ كُلَّ السِّحْرِ مِنْ عُمْقِ الْخَيَالْ.  

هُوَ كُنهُ حُلمِ الشَّقَائِقِ وَالْيَاسَمِينْ،  

يُلامِسُ الْآفَاقَ بِالسِّحْرِ وَالْفَنِّ وَالُحَنِينْ.  

يُرَوِّحُ الرُّوحَ بِأَرِيجٍ عَجِيبْ،  

نَسَائِمُهُ أَنفَاسُ عِطْرٍ لا يَغِيبْ.  

فِي الْفَجرِ وَالصُّبحِ وَالْمَسَاءْ،  

بِعَوْنِ الْخَالِقِ رَبِّ السَّمَاءْ.


    

              

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة