نسورُ الحرّيةِ
هذي الثّعالبُ ترتدي
ثوباً منَ المكرِ الذي
يحمي أساطيراً وكذباً
فوقَ أشرعةِ الثّرى
وهنا تلاقينا سيوفُ
الأقصى في هذا المدى
كي تحمي قيدَ العاشقينَ
منَ الظّلالةِ والسّجورْ
وهنا يمدُّ الشّامخُ العربيُّ
قيدَ الفجرِ من جرحِ
المعاصمِ في فضاءٍ فوقَ
أشرعةِ العواصمِ
والقصورْ
والفجرُ يحكي قصّةَ
الأسرِ العجيبِ
على جناحٍ من دمِ
الشّهداء في شمسٍ
تحنّي الليلَ
من شهدٍ ونورْ
وهنا على أسوارِنا
تحيا النّوارسُ
والنّسورْ
والخنفسُ المنقوشُ
من روثِ الخفايا
من خنازيرِ
البراري ينفثُ الأحقادَ
في سقمِ الحضارةِ
والرّدى
من شهوةٍ تدمي جسورَ
النّورِ من عقمِ الأوابدِ
والعصورْ
أنتم خفافيشٌ
تخافونَ اللظى
من سطوةِ النّسرِ المقيّدِ
بالسّلاسلِ والحجورْ
وهنا على غبشِ المرايا
في نهى الأقمارِ نرتادُ
الزّنازنَ في مدادِ الكونِ
من عشقِ الشّهادةِ
في يومِ القيامةِ
والنّشورْ
والفجرُ فينا يحتسي
من عشقِنا خبزاً
منَ القمحِ المحنّى
من دمي الأحرارِ
والصّخبِ الجَسُورْ
وهنا تعانقني السّلاسلُ
في الرّدى
من شهدِ عشقي
في لبابِ الأرضِ في
ظلّ المرايا كلّما
شهدَتْ نواميسُ
الحضارةِ زيفَهم في
غفوةِ الموتِ المحنّى
من لعابِ الأرضِ
كي تسمو معَ الأحرارِ
أشرعةُ الزّلازلِ في
مدادٍ من جسورِ الأرضِ
يحييها العبورْ
وهنا أرى سيفاً لخالدَ
في الوغى
يحمي ترابَ الأرضِ
من عفنِ الحضارةِ
والدّهورْ
وكلامُ عشقي للمدينةِ
ثورةٌ تحيا على أنوارِها
أممُ العوالمِ في ترابٍ
يحتمي من شهوةِ السّفّاحِ
في ليلٍ يجاريهِ الفجورْ
وأنا هنا
أمشي معَ القيدِ المحنّى
من دمي بينَ المنافي
والجسورْ
أمشي ويتبعني الرّدى
كي ينثرَ الموتَ المهجّنِ
من ثرى الأنوارِ في نبضِ
المدائنِ والصّدورْ
في كلّ إعصارٍ تناديني
العواصمُ مع شغافِ
النّورِ كي تحيي الصّدى
وهنا تباعدُنا مواخيرُ
العوادي في الوغى
وعلى شهابٍ من براكينِ
العذارى في اللظى
وهنا يعانقُني شقيقي
فوقَ أرضي كلّما
شغفَتْ حجارتُنا هنا
في الأقصى
كي تحمي الثّرى
عندَ الضّريحِ على ترابِ
الخالدينَ في نهارٍ
أو سجورْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق