الخطى الناعمة

سفير المحبة الدكتور

بقلم موسى العقرب

هي حكاية لم تنتهي بعد

ولم تعترف بالغد

رحلت الأمنيات والدعوات

حين رحلت تلك الخطى الناعمة

من الدار حين رحل ملمس يديها

رحلت دموعها الثائرات في الفجر

كانت تخبز من جلدها برد الشتاء

وتعصر عرق جبينيها حرارة الصيف

تلك النائمة الحنون حين رحلت

خيم الحزن وسرقت الأحلام 

تعلّم الحزن على أعتاب الدموع

يمطر عيني ورأسي يتساقط

بياضاً حين الذكريات تأتي

كأنه ينعى على سواقي خدي

تهجرت جدران الدار

والباب لم يطرق خلع

بتلك الطرقات غريب

يبحث عن عنوان أهله التي

تناثرت على أيدي الحمقى

اقتلعت جذور أشجارنا

أصبحت تبحث عن أمان

عن مأوى عن حنان

مهزومة في زمن الشجاعة

مكسورة في زمن الربيع

كيف تزهر والندى أصبح دموع

بلا تراب وطن ولا  أب ولا بدن

الغربة تعصف بها

وخلجات القلب تدفع أبنائها

الثمن آه يازمن

تعلمت أكتب دار وفقدته

وتعلمت أكتبها أسرة

تغربت في كل وطن

أحرف تسحل بخيبات أجمعها

لم تعترف بواقع ينظر تمزقها

لينعم من خان اللبن

تشققت أقدامي حين ركضت

هرباً تحمل صرخات بدون كفن

وما كنت أدري أهي الويلات

أم بوادر دخول المحن

نحن لم نعرف من خاننا

لكنه حين نمنا بأمان

غافلنا شرب دمائنا وعليها أدمن

ولم نصحى في صباح

الجهل والليل بخيوله

هجومه علينا أعلن

وأنا غريب ومن وجدت

عنده المأوى

بوجهين أراه وجه يبتسم

والوجه الثاني بتمزيقنا أتقن

لا وحدة ترافق أمنياتي

ولا عقول تلملم الوطن

خلف طبول العواطف نصفق

ونرقص وصوت الطبول صرخات

بكاء أطفال أمهات آباء تموت

والقادم ألعن وألعن

لماذا سكتنا حتى بالظلم

للظالم تفنن

وإنا كنا حتى بهذا نفتن

حسرات في قلبي تحملني

مقتول تفتت نعشي

مغلوب على أمري لكنني

أتسائل لماذا هذا ولمن

وهل سيرسو وطني الذبيح

بمن غدرنا ليكون في السفينة سَفن

أم سيغرق وتخسف به الأرض إذاً



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة