إحك يا قلمي .

بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.

إحك ياقلمي و خفف من ألمي

إحك عن وطن ينتهك

و دماء تسفك

و ضباب جور و ظلم.

إحك عن  إبادة  شعب

عن  التنكيل و النهب

و  تشييع الحرية و السلم.

إحك يا قلمي

و لا تغريني  بقصيد  غزل

وحرف يدرف الدمع من المقل

على  حبيب  وهمي.

إحك عن متاهة الوطن

و كيف خاب  فيها  الظن

بنوازل  تدمي.

إحك عن ضيق ذات اليد

التي لم يكن لنا  بها عهد

في معيشنا  اليومي.

إحك عن شعب يطرد و يطارد 

و  من كل الحقوق يجرد

في مشهد مخجل درامي.

إحك عن ضياع  الهوية

لا هي  عربية أو  إسلامية

بلا صفة  أو  إسم.

إحك عن إستنزاف  الأرزاق

و استبداد   لا يطاق

حولنا لعدم.

إحك عن إكتساح  التفاهة

تناسلت   بجرأة  و سفاهة

داست   كل القيم.

إحك عن الحسرة و الألم

عن الصمت السلبية و العدم

عن الإحتقان المحموم.

إحك عن وطن الكرامة

الذي  جرفته  دوامة

أضحى أضغاث حلم .

إحك عمن خان الأمانة

سقانا  الذل و الإهانة

من  خوابي  غم و  هم  .

إحك  عن وجع  كل  عربي

بوطن كجحر ثعابين و عقارب

تلذغ بزاعف  السموم.

إحك عن الأمل المتبقي 

و  سبل الخلاص لنرتقي

لنتدرج  إلى  الأمام .

ٱحك  يا قلمي

فأصل  الحكاية  إنسان 

إما  كحشرة  يهان

أو يكرم  كنجم.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة