شراعُ النّورِ

 شراعُ النّورِ 

أمُّ القرى تحيا على تجويفِ 

ظلّي بين ظفرينِ هنا 

في واحةِ التّكوينِ من نورٍ 

لنورٍ يهتدي للفجرِ من سبلِ 

الحكايةِ في نواعيرِ السّماءْ 

وأنا هنا بينَ البحارِ 

على شراعِ النّورِ يحملني 

رهانُ الفجرِ من عرقِ 

العذارى والطّفولةِ 

والنّساءْ 

والأخشبينِ يظلّهم غيبٌ 

يشعُّ بنورِهِ فوقِ الأماني 

مع ترانيمِ الدّجى 

وفصولُ عشقي تحتمي 

في ظلّ مكّةَ من روابٍ 

ترتدي درعَ العقيدةِ في الورى 

وهنا يعانقُنا رداءُ الفجرِ 

مع غبشِ النّدى 

في ظلِّ عشقي للمدينةِ 

كلّما جنّتْ غصونُ الفجرِ 

من عبقٍ لمكّةَ والمدينة في 

تناهيدِ الحكايةِ من غبارٍ 

تهتدي من نورِنا المدميّ 

في الأقصى المحنّى من 

دماءِ الأنبياءْ 

وأنا هنا أحكي إلى خيرِ البريّةِ 

في المدينةِ كلّما 

جادَتْ لنا الأقمارُ من نورٍ 

لغزّةَ في المدى 

أحكي سلامَ القدسِ والمجد

الذي يهدي إلى أحلامِنا 

من نورِ مكّةَ شعلةً أزليّةً 

للعشقِ من سحبٍ تملّكَها يقيني 

في روابينا هنا 

وهنا تبسَّمَ سيّدي من شهقةِ 

الأطفالِ مع سحبِ التّلاقي 

والوفاءْ 

قمرٌ يحلّقُ فوقَ أرضِ النّورِ 

كي يهدي إلى قممٍ منَ الإسلامِ 

تحميها روابي الشّامِ من غُسُقٍ 

تحنّيهِ دمائي في فضاءٍ وانتماءْ 

قتلونا في سهمِ اللظى 

بينَ المدينةِ والمدينةِ كلّما 

غسلَتْ عروقُ الفجرِ 

وجهَ الشّمسِ من دمعٍ وماءْ 

ونوارسٌ تحمي مدادَ العشقِ 

في أرضٍ يطهرُها رسولُ اللهِ 

من زغبِ الوقيعةِ في سلامٍ

من جذورِ الخافقينِ على 

جراحِ الشّبلِ في وهجٍ منَ 

البركانِ يحميهِ الثّرى 

من خفقةِ العسرِ المحنّى 

من شرايينِ المساءْ 

وأنا أرى من سورةِ الإسراء

سبحاً في فضاءٍ ينتمي للنّورِ 

في شهدِ المدائنِ من عرينِ 

الطّهرِ في البيتِ الذي يحمي 

جنانَ الخلدِ في حوضٍ لنورِ 

اللهِ في عبقِ الورى 

وهنا على أرضِ النّبوّةِ 

نهتدي للفجرِ مع أشواقِنا 

وحدودُ يثربَ تحتسي من 

خبزِ قدسي طعمةَ الإسراءِ 

من شغفِ الأماني كلّما 

غيّرْنا وجهَ النّورِ للفجرِ العتيدِ 

على مرايا العشقِ من جمرِ 

التّجافي واللقاءْ 

وعلى ترابِ القدسِ والأقصى هنا 

تحيا شرايينٌ تسبّحُ في الدّجى 

في ليلةِ الإسراء من بيتِ القداسةِ 

كي تعيدَ النّورَ للأقصى المعمّد

من ينابيعِ الصّدى 

والمسجدُ الأقصى يحمّلُهُ ملاكٌ 

من بلادِ القبلةِ الأولى هنا 

وهنا نحاكي العاشقين على 

ترابِ الأرضِ 

كي نحيي منَ الوجدانِ 

أنفاسَ اللظى

ولربّما يأتي إلى وطني 

المعمّد بالمروءة ها هنا 

جيشٌ منَ الأحرارِ 

يحمونَ الثّرى 

والنّورُ من أرضِ الشّآمِ 

يزيّنُ الأقمارَ في عرسٍ 

منَ الأمجادِ تغذيها حرابُ 

الرّاشدينَ على سحابٍ 

في سماءٍ ترتدي ثوباً لمكّةَ 

والمدينة في روابينا هنا 

كي نجتدي قدرٌ يحاكي القبلةَ 

الأولى على رملٍ يحاججُ خثرةَ 

الأنوارِ من شهبٍ يمدُّ النّورَ 

في أفقٍ يغذّي الكوكبَ الدّريَّ

من زيتِ المروءةِ في فضاءِ 

الشّامِ من عبقِ الولاءْ

وأنا هنا أحكي لأحرارِ الشآمِ 

قصيدةً أخرى على جسرٍ 

يحنّيهِ فضاءُ القدسِ

من مطرِ القيامةِ في بلادٍ 

ترتدي سقفاً منَ الأمطارِ 

من وهجِ التحدّي في ثراءِ

النّورِ من صخبِ الصّدى 

وعلى جفونِ الليلِ يحرسُنا 

مدادُ اللهِ في حصنٍ منَ 

الأنوارِ تغذيهِ دموعُ الأرضِ 

من دمنا هنا 

وهنا تعانقُنا شآمُ العزِّ 

في نصرٍ هنا 

كي يحملَ الأحرارُ 

فيها زنابقَ العشّاقِ من سحرِ 

الشّقائقِ في المدى

وهنا على جمرٍ منَ الأقصى 

يعانقُنا هنا في سرّنا الأبدي 

طُهرٌ من بلادِ الشّامِ

كي نمشي معَ الأحرارِ 

للقدسِ التي تروي إلى شبلٍ 

منَ الإسلامِ أورادَ الهدى 

وهنا ينادي الفجرُ في القدس 

التي تحكي إلى الأنوارِ سرّاً 

من صلاح الدّين للهولِ الذي 

ينمو على شفقِ الكرامةِ في 

سحابٍ من أعاصيرِ النّوى 

وأنا أرى في المجدِ نوراً 

يقتفي سبلَ النّدى 

وهنا يعيدُ الفجرُ من سفحِ 

الدّجى قمراً وشمساً يحملانِ 

النّورِ من ألفٍ وباءْ   

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة