قصة قصيرة أحيانا نطلق عليه حبا
قصة قصيرة أحيانا نطلق عليه حبا
بقلم شريف شحاته مصر
عاشت مشيرة مدللة جدا فقد نشأت في عائلة أكاديمية راقية أبوها أستاذ طب العيون بكلية الطب وأمها أستاذة الأدب الفرنسي بكلية الآداب
وهي طبيبة جهاز هضمي إمتياز في مشفي حكومي وهو البطل الرياضي الشهير والذي فقد بصره اثر حادث أليم تعرفت عليه مريضا بالمشفي كان وسيما مثقفا وداومت علي الجلوس معه ليلا أثناء الوردية الليلية لها وكانت تقرأ له وتساعده في كتابة خواطره عبر العالم الأليكتروني حتي تعلقت به كثيرا بل إعترفت له بحبها وهو أيضا إعترف لها بذلك وقال لها كنت أكتم مشاعري بسبب حالتي عانقته وتمسكت بالزواج منه رغم إعتراض الأهل من الطرفين وتمت الزيجة وعاشا معا حياة سعيدة حتي بدأ ينشر أعماله في الصحف والمجلات الورقية والأليكترونية كانت بالنسبة له كل شئ تساعده في تناول الطعام في دخول دورة المياه في الذهاب إلي الصحف حتي النوم حتي حضر أشهر اطباء العيون في العالم وأبدي إستعداده لعمل جراحة دقيقة نادرة لعمرو زوجها وبالفعل نجحت العملية وإستطاع عمرو الغروبي أن يري العالم مرة أخري وتغيرت الأحوال فقد بدأ يعتمد علي نفسه في كل شئ من الصغيرة إلي الكبيرة وشعر أن مشاعره نحوها قد تغيرت كثيرا وبدأ قلبه يميل إلي زميلته سهام الرياضية الشهيرة وهي ايضا شعرت أن مشاعرها قد تغيرت وان هذا الشخص ليس هو نفسه الذي أحبته وعادت إلي إرتباطها القديم بزميلها الدكتور فؤاد وصارحا بعضهما بنضج فريد وصدق رائع بهذه التغيرات فقد قالت له لست أنت الذي أحببته وقال لها وأنت أيضا لست أنت التي احببتها وإنفصلا وتزوج بزميلته وتزوجت هي الأخري بزميلها وظلا معا يرتبطان بعلاقة صداقة رائعة وقوية كالأشقاء فقط فقط وسردت لزميلها الطبيب النفسي ما حدث فقال لها.
لقد أحيا فيك عاطفة الأمومة والإحتواء وكان بالنسبة لك طفلك المدلل الذي يحتاجك بالضرورة وأنت كنت له عيناه فقد أحب فيك الحاجة والضرورة وحين إنتهت الأزمة فقدت هذا الشعور وهو أيضا فقد هذا الشعور وتبدلت المشاعر والأحاسيس وأصبحتما تشعران بغربة المشاعر.
للحب أنواع مثل حب العادة وحب الضرورة وحب التملك أما عن أقوي أنواع الحب فهو الذي لا نعرف له سببا ونطلق عليه عشق الروح.
تعليقات
إرسال تعليق