السلام بين الرغبة و التحقيق

بقلم الهادي خلفة

سلامي لمن كان السلامُ شعارَه    

     وردّ لمن أهدى التحايا و سلم َ

السلام؛ ومنه السلم و السلامة؛ من أسس الكرامة والآداب و التواصل الإجتماعي و الأخوة الإنسانية وقد انبثق من الإيمان و العلم و العمل وإن الإبتداء بتحية السلام و رده من الأدب الإلهي وقد علمنا الله تعالى الرد الأخوي الطيب الإنساني فقال :"" و إذا حبيتم بتحية؛ فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها "" و لقد ذكر الله تعالى السلام في عديد الآيات و المواقف؛ و أجلّها و أسماها أن جعله من أسمائه الحسنى فقال في الآية (23) من سورة الحشر :"" هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر؛ سبحان الله عما يشركون "" والسلام تحية اهل الجنة يوم يًُفبلون على الله تعالى و قد فازوا برضاه و رحمته؛ واما في الدنيا فقد اوجبه سبحانه على عباده وحثّ عليه الإنبياء و الرسل و احتاج اليه الخلق لإقامة التآلف و التعايش والتآخي؛ وهكذا الإنسان المستقيم بين إيمان يحفظ نفسه و يصون كرامته و يحقق أخوته و يصلح شؤونه َو يفرق به بين الحق والباطل؛ وبين علم نافع في خدمة العدل و الإصلاح و بثّ السلام؛ وبين علم صالح يترجم به توجهاته السليمة النفسية و الإجتماعية و الإنسانية؛...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة