عازف الناي
يَا عَازِفُ النَّاي
يَا عَازِفُ النَّايِ قُلْ لِلنَّايِ مَعْذَرَةٌ
لَا يُصْلِحُ النَّاي تِرْيَاقًا لِأَوْجَاعِي
يُزِيدُ حُزْنِي بِخَوْفٍ عَلَى وَطَنِي
وَ يَعْتَصِرُ الْأَلَمُ قَلْبِي وَ وِجْدَانِي
أَعِيشُ يَوْمِي وَالْمَوْتَى سَوَاسِيَةٌ
وَ أَبَيْتُ لَيْلِي بِهِمْ حَسْرَةً بِآلَامِي
مَا عَادَ لِلنَّاي مِنْ أَلْحَانٍ لِتُطْرِبَنِي
وَصَارَ يَجْرَحُنِي وَ يَزِيدُ أَشْجَانِي
بَنُو الْعُرُوبَةِ تَخَلَّوْا عَنْ عُرُوبَتِهِمْ
وَتَرْكُوا أَمْجَادُنَا مِنْ الْهَوَانِ تُعَانِي
أَمْجَادُ خَالِدٍ و سَعْدُ خَالُ الْأَمِينِ
مَعَ الزُّبَيْرِ وَ عَمْرٌو وَزَيْنُ فُرْسَانِي
هُوَ الْقَعْقَاعُ وَلَا تُنْسَى مَآثِرُهُ حَقًّا
وَعَكْرَمَةُ يَصْرُخُ بِي كَيْفَ تَنْسَانِي
مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا بَعْضُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ
وَ غَيْرُهُمْ كَثِرٌ وعَاشُوا بِوَجْدَانِي
فَكَيْفَ رَمَتْ بِنَا الْأَيَّامُ لِلْمَجْهُولِ
لَمْ أَنْعُ مَجْدًا لَكِنَّ مَجْدِي يَنْعَانِي
. بِقَلَمِ .
مُحَمَّدُ عَطَاالِلِهِ عَطَا . مِصْرُ
تعليقات
إرسال تعليق