الدخول في المتاهة
قصة قصيرة
الدخول في المتاهة
أنا صحفي الفضائح والتشهير علي مشهور هذا هو عملي ومصدر رزقي وحضر إلي مكتبي بالصحيفة نجم الغناء الشهير والذي منحني مبلغا كبيرا جدا من أجل التشهير بالنجم المنافس له وبالفعل أصدرت أوامري لمساعدي وذراعي الأيمن محمود زناتي لجمع المعلومات وبالفعل كانت صفحة التشهير جاهزة للعرض وهي صفحة شهيرة تسمي صباح الخير حتي حضر لي النجم الشهير وأنبني علي ما كتبته ومنحني مبلغا كبيرا من أجل التشهير بالنجم الذي حرضني وبالفعل قمت باللازم في صفحة صباح الخير حتي حضر وزير شهير جدا وقديم إلي مكتبي وقال نريد صفحة الغد علي أحد رجال الدولة البارزين سألته عن السبب قال أصبح عبئا علي الدولة فكان ردي أنا لا ادخل في الخطوط الحمراء كما تعلم ورغم عيوبي ولكني وطني كما تعلم قال هو أمر وبالفعل بدأت مراقبة الرجل البارز سامح مهاود ولكني توصلت لمعلومات خطيرة حول علاقته برجال دولة معادية وأخبرت الوزير فقام بتحذيري قائلا لا داعي لهذا مجرد تشهير وفضائح ولا دخل لك بالسياسة وبالفعل كانت الصفحة علي الرجل الذي حضر إلي مكتبي وقال لي هل تعرف لماذا يريدون حرقي ثم أضاف لأني علمت علاقتهم المشبوهة برجال دولة معادية فما كان مني إلا وقلت له بل أنت ضحك الرجل وقال أنا وهم وإنصرف وقمت بإبلاغ الوزير والمسؤولين لإخلاء مسؤوليتي ولكن مات سامح مهاود اثر حادثة سيارة وبدأ الخوف يتسرب إلي وتحدثت مع زوجتي إلهام وكانت تساعدني في عملي وقلت لها ماحدث ولكن بدأت الفضائح تنال بيتي وغرفة نومي وفيديوهات مسربة لي وعلمت أن زوجتي من فعلت ذلك حفاظا علي نفسها وأبنائنا وكان الطلاق وبعد فترة من الأرق والتوجس والخوف فقد كنت أعلم أن نهايتي إقتربت وبالفعل قاموا بإلقاء القبض علي بتهمة التجسس والتخابر مع دولة معادية فما كان مني إلا وأخبرت النائب العام والذي حذرني وقال إياك والحديث في هذه الأمور وسنعمل علي تخفيف الحكم وتم سجني عشرة أعوام ولكني لا حظت أحد المعتقلين وهو البلطجي الشهير يقترب مني ويتودد إلي وأنا أفهم هذه الأمور جيدا بل هو الذي يوقظني يوميا في الصباح مع ضحكة صفراء وهو يقول صباح الخير.
بقلم شريف شحاته مصر
تعليقات
إرسال تعليق