حكايةُ أمّةٍ
حكايةُ أمّةٍ
يا شامُ هل برزَتْ إلى
القدسِ نسيماتٌ
تهزُّ الفجرَ من شوقِ
الورى
أأنا هنا في الشّامِ أروي
للمدى عشقاً
يمدُّ النّورَ من شمسٍ
لغسّانٍ وعدنانٍ هنا
باسمِ الثّكالى
والعذارى
والأيامى
أهتدي للقبّةِ الصّفراءَ
من بحرٍ ينادينا هنا
في ليلةٍ خضراءَ
من مصرٍ لِعَمّانٍ على
جمرٍ منَ البركانِ
يحييهِ اللظى
وأنا هنا لن أرتدي
إلّا دروعَ المجدِ
كي أحيي بلاد العربِ
من هولِ المراحلِ
والرّدى
وعلى طريقِ العشقِ
نحيا في روابي النّورِ
كي نهدي مداداً
من عرينِ القدسِ في
حيفا ويافا من سوارِ
النّور في عكّا
وبيسان هنا
وهنا تبارينا القصائدُ
في اللظى لتمدَّ للفجرِ
سلاماً من ربا الأوطانِ في
مجدٍ لبغدانٍ وكنعان التي
تحيا على شمسِ العروبةِ
كلّما هجعَتْ نجومُ الليلِ
من صخبِ الدّجى
وأنا هنا باسمِ العروبةِ
أهتدي للنّورِ مع غصنٍ
منَ الزّيتونِ والبانِ الذي
ينمو على أسوارهِ عشبُ
الحقيقةِ والمنى
هي أمّةٌ لنْ تفنى من قهرٍ
يؤلّبُهُ الصّدى
في شهوةِ الأنوارِ
كي تحيي على أنفاسِنا
من أرضِ ليبيا ها هنا
من فجرِنا الأبديّ في
سحبٍ على شهبٍ
منَ الصّومالِ
والخرطومِ
من آنٍ إلى آنِ هنا
من تونس الخضراءَ
تحيا عصبَةُ الحقِّ هنا
كي ترتدي درعاً
منَ الشّامِ التي
تحيي روابي النّورِ
في أرضٍ لمسقطَ
في المرايا كلّما
شهقَتْ بلادي
من رحيقِ الشّوقِ
أنفاساً لعُمَانِ التي تحيا
على نهرٍ يقبّلُ من ثراها
تربةَ القدسِ التي تحكي
إلى الأكوانِ أسرارَ الحكايةِ
في الرّبا
وهناكَ في أرضِ العروبةِ
والورى تحيا على شفقِ
الأماني ثورةُ الأقمارِ
في قدسي التي
تحمي مدادَ العشقِ
في سرٍّ هنا
وأنا هنا أحكي إلى سهمِ
المحيطِ على رمالٍ
من شذا الأنفاسِ
في أرضي هنا
من دارِنا البيضاءَ نحيا
في المدى
كي نرتدي ثوبَ العروبةِ
في مدادِ العشقِ من أرضِ
الخليجِ إلى رمالٍ
من ربا الأوراسِ
كي نحيا على أرضِ
الجزائر في عناقِ النّورِ
في وهران من أرضٍ
لفاسٍ في اللظى
كي ترتدي ثوبَ العروبةِ
في مدارِ الكونِ
من عبقِ الهوى
وأنا هنا أحيا على سفحٍ
لشامِ اللهِ في رمقٍ
منَ الحرمونِ في نورٍ
منَ الأقصى هنا
وهنا ينادينا الأسى
من شهوةِ الغدرِ التي
تحكي إلى جمرٍ
منَ الأهوالِ
في هذا المدى
قصصاً تثيرُ الفجرَ
في ليلٍ هنا
في وحدةِ التّاريخِ أكفانٌ
لأزمانٍ وأكوانِ تمدُّ
الآنَ في هذا الثّرى
سحباً تجافي العشقِ
من هوجِ الوقيعةِ والرّوابي
كلّما شهقَتْ عناقيدُ
المروءةِ ها هنا
كي نحتمي في ظلّها
من صولةِ العدوانِ
في قهرٍ يغذّيهِ الرّدى
وهنا أنامُ على جدارِ
الفصلِ في خدشِ الثّرى
لأعانقَ الحرمونَ
في شامي التي
تحيي زمامَ العشقِ
في مصرَ التي
تحيا على شفقِ
المحيطِ على الثّرى
أوَكلّما نزفَتْ عروقُ
القدسِ من زبدِ البحارِ
إلى روابينا هنا
حملَتْ لها الأنوارُ أنفاساً
منَ الشّامِ التي تحيا
على جمرٍ يهزُّ الكونَ
في شوقٍ لبغدان التي
تحمي عناقَ العربِ في
أرضٍ لبابلَ في الثّرى
وهنا ينامُ الظّلُّ بينَ
ضلوعِنا ليعيدَ للعشقِ
الأماني من نسيمِ الفجرِ
في شهرٍ منَ الأعوامِ
والأحقابِ في نفسٍ
يثيرُ الشّوقَ
من سرّ المدى
وأرى هنا عشقي
يخلّدُهّ النّدى ليعيدَ
ترتيبَ الأماكن
في المدى
من نورِنا الأزليّ
في عشقٍ تشهّى
من رداءِ القدسِ
في شوقٍ لإنسانٍ هنا
وهنا يهزُّ اللهُ
أحقابَ اللظى
ليمدَّ للفجرِ سلاماً
من روابي العشقِ
في نصرٍ وإيمانٍ على
حبقِ المراحلِ في تهاويلِ
الأماني والنّوى
من حضرموتٍ نهتدي
في كلِّ نبضٍ للمنايا
كي نعيشَ على روابي
النّورِ في اليمنِ السّعيدِ
ها هنا
وعلى شغافِ الفجرِ
ينسابُ النّدى
في شهوةِ الأعرابِ
من سقمِ النّوازلِ
والمصائبِ كلّما جنّتْ
على أنوارنا ظللٌ منَ
الأكفانِ تحملها توابيتٌ
على الأكتافِ في رمقِ
في زمنِ القيامةِ والقيامْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق