انكسارُ القيودِ

 انكسارُ القيودِ

هذي نوازِعُنا هنا بينَ 

المدائنِ في المدى 

فلتصْمُتُ الأنفاسُ 

عن قهرِ الأعادي 

في نواميسٍ منَ الزّلزالِ 

تقصفُها الرّعودْ  

يا زهرةَ الأطفالِ 

في أرضي هنا 

تحيا على جذعِ الحدائقِ 

في انتصارِ الحقِّ 

في ليلٍ يعانقُهُ ترابٌ 

من أزاهير الوجودْ 

ويعيشُ طفلٌ من بلادي 

يهتدي للنّورِ 

كي ينجو بعيداً 

عن شهيقِ الموتِ 

في زردٍ منَ القضبانِ 

تغزلُهُ السّلاسلُ 

والسُّفودْ 

وهنا يعلُمنا شراعُ 

الوقتِ من قمرٍ لحيفا 

يرتدي ثوبَ العروبةِ 

والوجودْ 

وهناكَ في البحرِ الذي 

يحكي ليافا قصّةَ 

الشّهداء في جمرِ 

المنايا والدّجى 

والفجرُ في عكّا سلامٌ 

للرّواسي والجرودْ  

وهنا تنادينا المنافي 

من طريقِ الموتِ في 

بحرٍ كريبيٍّ هنا 

يحكي إلى الأقمارِ 

أسفاراً وجودْ

أخذَ الضّريحُ جمالَهُ 

من كفرِ قاسمَ كلّما 

غرقَتْ زوارقُ هجرتي 

في البحرِ 

كي تحيي العواصفَ 

والنّجودْ 

وهنا يلازمُنا الصّدى 

في هجرتي الأولى 

على نَفَسِ المنايا 

والحشودْ 

كم زرْتُ شهدَ الموتِ

في سجنٍ تزاولُهُ 

خفافيشُ الضّحى 

من خفقِةِ القلبِ المحنّى 

من لعابٍ يمسدُ الفولاذَ 

كي يدمي معاصمَنا هنا 

في لدعةِ القضبانِ 

من رمقِ السّلاسلِ 

والقيودْ 

يا هدنةً سحبَتْ 

مقابرَنا هنا للموتِ 

من سقمِ المنافي عندما 

تحيا عواصِفُنا هنا  

والسّجنُ يُمسي 

في اختبارِ 

النّورِ في ظلٍّ يباغتُهُ 

مدارٌ تحتمي فيه 

العذارى

من سهامِ الموتِ في 

ظلمِ الحضارةِ والقيودْ 

وهنا خرجْنا عنوةً

من قهرِ أصفادِ النّواصي 

في كهوفٍ يحتمي 

فيها القرودْ

وأنا أنا ! 

أحكي إلى الأقدارِ 

اسمي كلّما هجسَتْ 

عواطفُنا هنا 

كي نركبَ الأشواقَ 

في البحرِ الذي 

ينمو على أطرافِهِ نغمٌ 

منَ الألحانِ يغزلُهُ مدادُ 

النّصرِ في عزفِ

الأماني والخلودْ 

وأنا هنا إنسانُ حرّ

في فضاءِ الكونِ 

يحرسني الصّدى 

ويمدُّ للفجرِ السّلامَ على 

سحابٍ من ثرى الأوطانِ 

في عصفِ الشّقائقِ 

والورودْ 

وأنا أنا !

أحكي خلاصي للمدى 

من نورِ غزّةَ في مهادٍ 

عبقريٍّ يهتدي 

للقمّةِ العليا هنا 

وعلى شقوقِ الأرضِ 

تُنْبُتُ من ثرى الأنوارِ

في أرضي أفانينُ 

الشّهادةِ فوقَ أنفاسِ 

الغروبِ على نواميسِ 

القيامةِ والرّدودْ 

وغزلْنا من جرحٍ 

يئنُّ على ترابِ الارضِ 

في نبتٍ منَ الأزهارِ 

تغذيهِ المرايا من صدورِ 

الأمّهاتِ على سواري 

النّورِ من لبنِ الكرامةِ

والنّهودْ 

عشرونَ أغنيةً تنادينا هنا 

في فجرِنا المكلومِ 

من جرحِ الرّدى

من نهرِ بانياسَ الذي 

يروي ثرى بيسانَ من 

رمقِ النّوارسِ في عناقِ 

الفجرِ كي يحيا على 

زغبِ الحمائم في ربوعِ 

الأرضِ من صفد التي تروي 

لنا قصصاً منَ التّاريخِ 

يحكيها إلى الأطفالِ نورُ 

اللهِ من نفسِ الضّحايا 

والجدودْ 

وأنا أنا ! 

أحكي إلى الأطفالِ 

من نورٍ يحنّيهِ سحابٌ 

يغتذي من شهقةِ الأرواحِ 

في سرٍّ لأرضي ها هنا 

وأنا أنا ! 

أروي إلى فجري 

من الأشعارِ أنغامَ 

الحقيقةِ في روابينا هنا 

وهنا سأروي للمدى 

من حقبةِ التّاريخِ

أسراراً ليومٍ أحمرٍ 

في لجّةٍ أبديّةٍ 

تحكي إلى الأكوانِ جمراً 

من نواميسِ الثّرى 

لتعيدَ ترتيبَ الحكايةِ 

والرّوايةِ في سرابِ القهرِ 

من عرقِ التّجافي 

والجنودْ 

أمدي هنا يحكي إلى أطفالِنا 

نصراً عزيزاً في انكسارِ 

العابرينَ على جسورٍ 

ترتدي من لحمنا قطعاً 

منَ الياقوتِ تثريها الوعودْ 

وأنا أنا ! 

لنْ أرتدي من خثرةِ الذّلِّ 

المغمّسِ بالجحيمِ ثيابَنا 

وهناكَ تسرجُنا الحقيقةُ

في انتصارِ الفاتحينَ إلى 

بلادي كلّما 

يحيا على الأرضِ التي 

تحكي إلى الأقصى سلاماً 

للوجودْ 

وهنا فلسطينُ التي 

تحكي إلى الأكوانِ 

من عرقِ الدّجى في 

صحوةِ الغرب الذي ينزو 

بعيداً عن حقائق أرضِنا 

وهنا نغنّي لانتصارِ النّورِ 

في أرضي هنا 

مع ثورةِ الأحرارِ 

كي نحمي ترابَ الأرضِ

من عسفِ الحقودْ 

وهنا تنادينا المنافي مع 

سحابٍ يرهقُ الأمطارَ 

من هولِ الضّحايا 

في اللظى 

وهنا يئزُّ الفجرُ 

من صخبٍ يكابدُنا هنا 

في رحلةٍ أبديّةٍ

تحيي سلامَ الحقِّ 

مع برقٍ يشعُّ بنورِهِ 

من ومضةِ

الأصفادِ من صخبِ 

الزّلازلِ والرّعودْ 

يا أيّها الأعرابُ في زمنٍ 

تغذّيكُم فتاتٌ من 

فسافسكُم هنا 

كي تحملوا عسفَ المكائد 

في رحابِ الكونِ 

من هوجِ المصائبِ 

والنّكودْ 

وأنا أنا ! 

أروي إلى فجري انتصاري 

كلّما جفّتْ عيونُ الأمّهاتِ 

على سحابِ النّورِ 

من هولِ انتظارِ الغائبينَ 

عنِ الحدودْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة