الإنتماء
الانتماءُ
لن أنتمي للحجرةِ الصّمّاءَ
في عسرِ المنافي والدّثورْ
وأنا هنا لا لنْ أظلِّ على
قراعِ رصيفِنا أحمي زعانفَ
حقدهم من لجّةِ الأقمارِ
في ليلٍ ونورْ
قمرٌ على أنوارِ غزّةَ يرتدي
ثوباً لشمسِ الله في رمدِ
المدائنِ والقصورْ
وأنا هنا أحيا لأعشقَ
من رمادِ القدسِ أحلامَ
الأماني
والعذارى
في تناهيدِ
المدافنِ والقبورْ
أحيا على وهجٍ منَ
الأشواقِ يحبسُنا هنا
في ثورةِ القسّامِ
من سرٍّ يهنّدُ سيفَهُ
في ليلةِ الإعصارِ من رمدِ
الأجنّةِ في خفايا الفجرِ
من سحبِ الغمائمِ
والعصورْ
وأنا هنا أحكي إلى الفجرِ
انتمائي في انتصاري كلّما
لهجَتْ عذارى القدسِ
من صخبِ المنايا
والدّهورْ
أرضي هنا
والقلبُ يخفقُ كلّما
جأشَتْ سرايانا هنا
في عقرِ أرضي
مع رياحينِ ونورْ
وأنا على سفنِ المنافي
أنتمي للقبّةِ الصّفراءَ
في نبضِ الخوافقِ
والصّدورْ
وهنا يراودُنا الرّحيلُ إلى
مدادِ وجودِنا في جفنِ
حزني فوقَ أحزمةٍ
منَ الأكوانِ
ينسجُها الثّرى
وعلى جناحِ الحقِّ
تحملُنا البيارقُ
والنّسورْ
وأنا هنا يحيا انتمائي
للمدى
وإلى جفونِ الأرضِ
تحملُني سرايا
القدسِ والأقصى على
جُنُحٍ منَ الأنوارِ تحيا
في انتمائي كلّما
شهقَتْ أخاديدُ الحجارةِ
والصّخورْ
وهنا على جمرٍ
منَ المنفى
يخاطرني النّدى
في سفرِ أشواقي
ولحمُ الأرضِ يأكلُهُ
الفجورْ
وأنا سأحيا في انتمائي
بينَ أشواقي هنا
مع شهوةِ العشقِ الذي
ينمو على أطرافِهِ
عشبُ القيامةِ
والصّقورْ
هذا انتمائي وانتصاري
واللظى يحكي إلى البركانِ
أسرارَ العبورْ
هذي فلسطينُ انتمائي
ها هنا
فهيَ هنا عهدُ الإلهِ
على جفونِ القدسِ
في أرضٍ يحنّيها
سلامُ العابرين إلى ترابي
فوقَ جنحِ الليلِ في
خفقِ الدّجى
ومرابعُ الأشواقِ تحكي
ها هنا لحنَ التّحدي
في روابي النّورِ
من حبقٍ يؤلّفُ بيننا
كي نرتدي من ثوبِ يافا
في مدارٍ أخضرٍ
يزجي سحاباً من صدى
الأكوانِ كي يحيي
سلامَ اللهِ
من فجرٍ يعانقُهُ الورى
من لحمِنا المنثورِ
في بحرٍ من الأقمار
تحملُها مرايا الجرحِ
في زهدِ المنافي
والجسورْ
هي أرضُنا
والمنفى يحملُهُ
انتمائي ها هنا
في سورةٍ تحيا على
نفسِ المصاحفِ
من نواميسِ الثّرى
والوحي فينا ينفثُ
التّوراةَ والإنجيلَ والقرآنَ
من نبضِ الأماني
والسّطورْ
وأرى هنا عشقي
يمدُّ سراجَهُ
من كفرِ قاسمَ والمجازرِ
في احتضارِ المنفى
من هولٍ يؤبّرُهُ رداءُ
الحقِّ في كتبِ
المصاحفِ والزّبورْ
هذا انتصاري وانتمائي
في المدى
وأنا هنا أحيا على أملٍ
من الأنوارِ يحزبُها هنا
قمرٌ منَ العشقِ المحنّى
في انتمائي من جمالِ
الأرضِ في رمقِ المحابرِ
والمهاجرِ والدّسورْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق