شغاف الشام
شغافُ الشّامِ
أأنا عشقْتُ النّورَ في
بردى على جسرٍ
دمشقيٍّ تحنّيهِ دموعٌ
من لعابِ الثّورةِ
الخضراءَ
في بلدي المقدّسِ
من دمِ الشّهداء
في النّورِ الذي ينمو
على أهدابِهِ عشبٌ
منَ الأوراسِ
يحملُهُ صدى الأشواقِ
من رمسٍ يشدُّ
المغربَ العربيّ للحبلِ
الموسّدِ من حفيفِ النّورِ
في رمقٍ يحوّلُهُ النّدى
بين المنايا في عرينِ
الأرضِ من نفسِ الأوابدِ
واليبابْ
وأنا إلى الأقصى أغنّي
من شغافِ الشّامِ
ألحانَ العروبةِ في المدى
من حوزةِ الإسلامِ
والمزمارُ يلهجُهُ نبيُّ اللهِ
في ركنٍ من الأنوارِ
ينسجُهُ مدادُ
اللهِ في التّوراةِ
في حكمٍ هنا
تهدي إلى الأنجيل أسراراً
منَ الإسلامِ تُكمِلُهُ
نواميسٌ منَ القرآنِ
يحملُها سلامُ اللهِ
مع عصفٍ من الإعصارِ
يغذيها السّحابْ
من أرضِ بابلَ نهتدي
للفجرِ مع أفقِ الأماني
كلّما غزلَتْ بلادُ الشّامِ
أثوابَ العروبةِ من دروعٍ
تحتمي في سرْدِها
شهبُ المرايا والحرابْ
من نورِ غزّةَ نرتدي ثوبَ
الكرامةِ في روابينا هنا
وعلى جفونِ الشّمسِ
يحملُنا الصّدى
كي نرتدي من ثوبِنا الأمويِّ
درعاً للمدائنِ كلّما
جنّتْ عن الأنوارِ أروقةٌ
تهزُّ الظلمَ من بابٍ لبابْ
وهنا سنحملُ من لبابُ
النّورِ أشواقَ النّدى
وهنا تعانقُنا غبارُ الفجرِ
والقمرُ المحنّى من
لعابِ الأرضِ في جفنِ
الرّوابي والتّرابْ
من شهقةِ اليرموك
تحيي في مدانا أمّةُ
الشّهداء في ساحِ الوغى
سيفاً لخالدَ في الدّجى
كي نحملَ القرآنَ مع وهجِ
الرّسالةِ في دعائمِ عشقِنا
وهنا ستأتي الشّمسُ
مع قمرِ الدّجى
مع صولةِ الأقدارِ
كي تمسي بعيداً
في المدى
تمسي ويأتيها الرُحيقُ
على نشيجِ الفجرِ
من لبنِ الأقاحي
في شآمِ العزِّ
والنّورُ الذي يحيا
على نبضِ المرايا
والغيابْ
وهنا تُغَسّلُنا المعاجمُ
من دمي
وركاكةُ الألفاظِ
في اللحنِ المهجّنِ
من سراديب
النّقائصِ والخرابْ
وهنا يموتُ النّاعقونَ
على شفيرٍ من لظى
الأسقامِ في مرجٍ دميمٍ
في الورى
يرمي إلى جسدِ الكبائر
من شظايا النّارِ جمراً
يرتدي من ثورتي الخضراءَ
من حممِ الثّرى
سهماً لمصعبَ
من أفانين الورى
في غزوةٍ تحيي
الشّهادةَ واللظى
وعلى صعيدِ النّورِ
في أرضٍ ليثربَ
والمدينة ترتدي
من عطرِ حمزة خثرةَ
العشقِ المعمّدِ من نثيثِ
الفجرِ في لهفِ الصّبا
وهنا يمحّصُ في مدارِ
الشّوقِ من عشقٍ
سماويٍّ هنا
عبقُ النّبوّةِ من رحيقِ
الأرضِ تغذيهِ نواميسٌ
لوحيّ اللهِ في رمقٍ
لكهفِ النّورِ تحبسُهُ
الثّعالبُ والذّئابْ
وتهافَتَ السّمّارُ للأرضِ
التي عشقَتْ توابيتَ الورى
في لهفةِ الإسلامِ
والأحرارُ تحميها أعاصيرُ
العواصفِ واليبابْ
في واحةِ الشّامِ التي
تهدي إلى القدسِ سلاماً
في ذهابٍ مع أيابْ
وهنا يراودُنا صلاحُ الدّين
في ليلٍ يبجّلّهُ الصّدى
في ثورةِ الأحرارِ يحمينا
مدارٌ أخضرٌ
يهدي إلى الأقمارِ أسرارَ
المدائنِ في ربا الحرمين
من لحنٍ يغنّي من روابي
الفجرِ ألحانَ التّرابْ
عشقي أنا يحكي
قصائدُنا هنا
وعلى شذى الحرمون
يحرسُنا شهابُ النّورِ
من هوجِ القواصمِ
والضّبابْ
وأنا أمدُّ على شراعِ
الوقتِ لليمنِ السّعيدِ
قصائدَ الشّعراء
كي تحيا على سحبِ
الفضائل في عراكٍ
واغترابْ
والشّامُ تحيا في دمي
في عزّةٍ مع رايتي الأولى
على شغافِ النّورِ
من رمقِ الكنانةِ
في نسيجِ النّيلِ من هولِ
القيامةِ في سلامٍ وحترابْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق