نوافذ العشق

 نوافذُ العشقِ

وأنا هنا لا لن أنامَ 

على الرّدى 

والفجرُ عنوانُ 

العروبةِ من جديدْ 

وأنا هنا أحيا على 

نورٍ يمجدّهُ دمي 

والنّازلاتُ على 

نوازعِنا هنا 

تهدي إلى الأقمارِ 

أشرعةَ النّدى

في غابةِ الأنوارِ 

تحبسُها نواميسُ 

المرايا والوجودْ  

وهنا على جسرٍ يوزّعُنا 

رويداً في طريقِ النّصرِ 

والمنفى البعيدْ 

وأنا سأعشقُ في مدايا 

وردةَ الشّهداء 

في الهولِ المحنّى من 

شرايينِ الدّجى 

في برهةٍ 

تنمو على أطرافِها 

سحبٌ تجافيها 

الزّلالُ الرّعودْ 

وهنا يكاثرني العناقُ على 

جناحٍ يرتدي ظلَّ الأماني 

من سراجِ النّورِ في مطرٍ 

عروبيٍّ ينازعُهُ سلامُ اللهِ 

من عرقٍ وجودْ 

وهنا احتضاري في المنافي 

والورى كالشّمسِ في غسقِ 

المغيبِ على الجرودْ 

كانتْ على أبوابِنا 

تحكي فتاةٌمن بلادي 

للبحارِ على شراعِ 

النّورِ من هولِ الدّجى 

ومرارةُ الأحقادِ يحملُها 

حفيفٌ يرتدي ثوباً لأوراقِ 

الخريفِ على رمادِ الأرضِ 

تحثيها أعاصيرُ المنايا 

والنّجودْ 

وهنا تغسّلني المرافيءُ 

من ندى الأشواقِ 

من فيضٍ لدجلةَ 

والفرات على جسورِ 

الفتحِ من بردى الذي 

ينمو على سحبٍ لنهرِ 

النّيلِ في واحِ 

التّآخي من مسارِ الفجرِ 

في زغبِ الرّواسي 

والحدودْ 

وهنا دخلْتُ إلى دمشقَ 

الآنَ مع رمدِ الأماني 

ها هنا 

في نصرِنا الأزليِّ 

مع صخبِ الرّوابي 

في المدى 

لأعانقَ الفجرَ المحنّى 

من دمِ الشّهداء في 

درعٍ دمشقيٍّ جديدْ 

وأنا سمعتُ الآنَ صوتَاً 

للعذارى 

والأراملِ 

من بعيدْ 

والدّمع يخرجُ من شقوقِ 

الأرضِ 

كي يحيي مدادَ النّور 

في الأفقِ الوحيدْ 

وهنا تغازلُني 

دمشقُ الآنَ 

من وجعي القديمِ 

على روابي العشقِ 

من فرحي المعمّدِ 

بانتصارِ الثّورةِ الخصراءَ 

من حبقِ الخلودْ 

وأنا يداعبني انتصاري كلّما 

ماجتْ سفوحُ الشّامِ 

من غسقِ المغيبِ على 

جسورِ الفجرِ كي نحيي 

مدادِ العشقِ من عسَفِ 

المنافي والجنودْ 

وهنا نهزُّ النّورَ من خفرِ 

الصّدى 

ويفرُّ من صدري جراحٌ 

يغزلُ الأنوارَ من 

خيطٍ تعثّرَ من نجومِ 

الليلِ في رقصٍ دمشقيٍّ 

يغازلُ ثورةَ الأحرارِ 

من عشقِ الأيامى 

والعذارى 

والجدودْ 

وهنا ستنبتُ من ترابي

فسلةُ الشّهداء من زبدِ 

العروبةِ والوجودْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة