الإتحاد المقدس
الإتحاد المقدس
لا نجاح لأي زواج إلا بالإتحاد
تماهي إنساني راق برونق أخاد
توحد طاقتين بمودة و رحمة
و سكينة مع الأيام في إزدياد
كلما تقدم العمر نكهتها تحلى
كأنهاخمر معتقة أو ترنيمة زهاد
كل إختلاف ينصهر في إئتلاف
مهما كان متفرد الطبيعة أو شاد
سمفونية الزواج تأبى كل نشاز
و إلا شاب ظلال دوحتها الفساد
إنه آية من آيات الله الكبرى
غايتها النبيلة الذرية و الإسعاد
و ما أطيب العيش بعش آمن
له جمال كأنه شاعرية لغة الضاد
ترتاح النفس في أحضان العرين
كطل على خد وردة بين الوهاد
عش الزوجية ملاذ روح المؤمن
كلف فيه بحمل الأمانة و الجهاد
أما إن زانه الله بالمال و البنون
و أرخت الطيبات بالنعم و الزاد
فوجوب الشكر و الحمد فريضة
كي ترتدي الأيام ثوب الأعياد
لأن المحظوظ أحبك الله تعالى
الطييون للطيبات رصن و أوتاد
لا تحلو الحياة إلا بحليلة تزينها
من تربت يداه فقد هداه الرشاد
ومن يحسب الزواج مجرد عقد
عاش أبشع تعاسة بين العباد
ستسقيه الأيام بمرها وتعصف به
كأنه بين سندان و مطرقة حداد
و من يبسط جناحه لتوأم روحه
يرى الزواج رباطٱ مقدس الوداد.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
تعليقات
إرسال تعليق