وبادر بالجميل
" و بادرْ بالجَميلِ "
و لسْتَ مطالباً أبدا بحبٍّ
لكلِّ النَّاسِ ذلكَ يستحيلُ.
و ليس يحبُّك الآنامُ جمعاً
فذا صَعبُ المنالِ ومُستحيلُ.
و لكنّ احترامَ النّاسِ جادَتْ
به الأخلاقُ و الأصلُ النبيلُ.
و أمّا الاختلافُ فذا جميلٌ
و لكنَّ الخلافَ هو الرذيلُ.
غدا نورُ المحبّةِ ذا سبيلاً
فما أسماهُ يا نِعْم السبيلُ !
وليسَ مُخالفي في الرَّأيِ يمسي
عدوّاً فَهْوَ لِيَ إِلْفٌ خليلُ.
و رزقُ الله ليسَ عطاءَ مالٍ
و حبُّ الله ذا الرِّزقٌ الجليلُ.
و أحسنْ في التعامُلِ كلَّ حينٍ
و كنْ عوناً إذا ضلَّ الدليلُ.
و هذي حكمةُ العقلاءِ فاعملْ
بها يُبنى معَ الأيّامِ جيلُ.
و إن لم تحببِ الآنامَ حقّاً
فلا تكرهْ و إنْ قلَّ الأصيلُ.
تَشَبَّهْ بالورودِ العُمرَ تعطي
و منها العِطْرُ أنهاراً يسيلُ.
تَشَبَّهْ بالغيومِ فليسَ تشكو
و إنْ أزرى بها حِمْلٌ ثقيلُ.
تَشَبَّهْ أنتَ بالأنهارِ حتّى
تُضارعَها عَطاءً لا يزولُ.
و بادرْ بالجَميلِ بلا توانٍ
وإنْ سارعْتَ فهو صدىً جميلُ.
و منكَ تَعَلَّمُ الآنامُ درساً
به الإيثارُ عَزَّ له مثيلُ.
بقلم: برهم النَّصرالله
تعليقات
إرسال تعليق