الأخطر
قصة قصيرة
الأخطر
نشأ صخر مع شقيقته الكبري في كنف والده الذي لا يعرف معني الرحمة كان عنيفا قاسيا بليد الحس والمشاعر وكم أوسعهما ضربا وإهانة وسبا وقذفا وأمه المسكينة الوديعة كانت كثيرا ما تنال منه الأذي البدني والنفسي والعصبي وحين مرضت الام لم يرحمها ولم يرحم أبنائه حتي هربت الشقيقة وتزوجت وسافرت إلي الخارج ومات الأب وترك هذا الشقي بنفس الطبائع الحادة العنيفة فلم تعمر له صداقة أو صحبة ولم ينعم بعلاقة حب او إرتباط نظرا لطبائعه العنيفة وتزوج زواج عائلات من إحدي أقاربه وهي سعاد فتاة رقيقة ونحيفة وفقيرة ووافق أبوها نظرا للظروف الصعبة وقد عانت سعاد من حدة مزاجه وسوء طبعه وكذلك أبنائه بعد أن أنجب احمد وروحية فكان كثيرا ما ينهال بالضرب والسب والقذف والتعنيف لهم كما كان يفعل أباه تماما حتي مرض وإحتاج نقل قلب آخر ولم يجد الطبيب سوي قلب قرد فقال للزوجة لكي يعيش سننقل قلب القرد له مؤقتا حتي نعثر علي قلب بشري ونجحت العملية وقام منها صخر وهو شخصية أخري كان حنونا علي ابنائه وأحب سعاد كثيرا وأغدق عليها بالهدايا بل حين مرضت قام هو بتولي أمر البيت والطهي بعد العمل وكان يواظب علي مواعيد الدواء الخاص بها وكان يزور أمه كل يوم ويذاكر لأبنائه العلوم ويساعدهم في حل الواجبات المدرسية وتعجب الجميع من الزملاء والأسرة والأم وقاموا بترقيته لنشاطه في العمل وتمني الجميع أن يظل قلب القرد معه حتي فاجأ الطبيب الجميع بالعثور علي قلب بشري وحزنت الزوجة لهذا الخبر وكذلك الأم وأبنائه وبعد نقل القلب البشري له عاد كما كان عنيفا قاسيا وحشا وندم الجميع على نجاح العملية.
في عالم الحيوان الشراسة والإفتراس والوحشية من أجل البقاء والتوازن والصراع أما في عالم الإنسان الشراسة والإفتراس والوحشية من أجل الطمع والسيادة والحسد والإستحواذ والسيطرة الإنسان هو أخطر كائن علي وجه الأرض هكذا قال لنا الطبيب النفسي.
بقلم شريف شحاته مصر
تعليقات
إرسال تعليق