تقاليد السيادة

 قصة قصيرة 

تقاليد السيادة 

جلس السيد مارسيلو سيموني بين رجال عصابته وهو يتناول كوب الحليب الصباحي الذي إعتاد عليه والسيد سيموني هو أخطر رجال العصابات في لاس فيغاس ثم بدأ حواره إتصلت بي رفيقتي قديما واخبرتني أنها تحتضر وأن لي إبن منها يعيش معها وتريدني أن أرسل إليه لكي يعيش معي وبالفعل ذهب مايكل مساعد سيموني وأحضر الفتي أمام أبيه وبعد التعارف والعناق نظر إليه ثم قال له هل تمارس هواية ضحك الفتي أندرو وقال لأبيه نعم أنا في الثانية عشرة الآن وأحب الباليه ضحك الأب وقال من الآن ستبدأ في تحصيل دروس أخري ثم أمر رجاله بذبح القط الأليف الذي يملكه أندرو أمام عينيه صرخ الفتي من المشهد الرعب وراح في بكاء وصراخ وسقط أرضا قال سيموني خذوه إلي فراشه هذا هو الدرس الأول وإنتابت أندرو كوابيس مزعجة وذهب إلي المدرسة وهو ساهما تائها ثم أحضره أبيه مع الحارس الخاص بالفتي وقال للحارس ماذا تناول إبني صباحا قال الحارس وهو يرتجف لقد أصر علي تناول النقانق من العربة وإضطررت أن أوافق بعد بكائه فما كان من سيموني إلا وأفرغ فيه الأعيرة النارية واندرو يصرخ ويعانق القتيل والدماء تملأ المكان ضحك سيموني وقال لإبنه لا عزيز ولا حبيب لكي تملك السيادة نحن في عالم لا يرحم وهذا هو الدرس الثاني وبعد عدة أيام نظر إلي إبنه فوجد كدمة في اعلي حاجبه الأيسر سأله واجاب أندرو بسبب مشاجرة مع صاحبه صفعه سيموني وقال إن لم توسعه ضربا سنقتل هذا الفتي وعليك الإختيار وفعلا إنقض أندرو علي صاحبه وأوسعه ضربا باللكمات والركل الشديد وعلم الأب ما حدث وإتصل بالمعارف ليتوسطوا للمدرسة لعدم فصله وكان هذا هو الدرس الثالث  وأصبح أندرو أشهر الطلاب بالمدرسة وفي الجامعة احب زميلته كاترين حبا شديدا وتعلق بها وعلم أبيه فأخبر مايكل باللازم وبعد عدة أيام إختفت كاترين وأحضر سيموني إبنه أمامه ثم أحضر والد الفتاة الذي وقف أمامه يرتجف رعبا وقال له إذهب وخذ إبنتك من الداخل لقد كانت رائعة جدا في الفراش ذهب الأب وصرخ أندرو واراد الهجوم علي أبيه ولكن أمسكه الرجال وقال سيموني أيها الأحمق قلت لك لا تتعلق ولا عزيز ولا حبيب في هذا العالم وأمر رجاله بأن يذهبوا مع إبنه إلي هاواي من أجل بعض الأعمال ولكي يستجم قليلا وبعد شهر عاد أندرو وهو شخص آخر وأخبروه رجاله بأن أندرو أصبح وحشا كاسرا غليظا بلا قلب فرح الأب وقال نجحنا في قتل قلبه ووأد روحه أحضروه لي وحين رآه لا حظ ندبة فوق حاجبه الأيسر سأله من فعل هذا ضحك أندرو وقال أنا جرحت نفسي من أجل علامة بارزة علي وجه الوحش الجديد وبالفعل كان وحشا قضي علي خصومه كالحشرات وأصبح القتل عنده كالماء والهواء وذاع صيته وأصبح لقبه الوحش القمئ وتوسعت دائرة أعماله بين صالات القمار وتهريب الذهب والسلاح حتي تحدث معه السيناتور جاك مورو وقال له سيموني أصبح عبئا علينا وعلي الشرطة ويسبب لنا الكثير من الإحراج والقرار لك إبتسم أندرو وقال له سأفعل ما يجب وبالفعل إصطحب أبيه في رحلة باليخت خاصته وأشار لمساعده بإحضار كوب الحليب الخاص بأبيه وبدأ سيموني يحتسي الحليب حتي بدأ يشعر بالسعال الشديد ثم الإختناق وفهم الأمر وترنح وأراد أن يقذف إبنه بالكوب ولكنه عجز عن ذلك وصرخ به يا إبن العاهرة يا إبن الشوارع يا سليل الشياطين ضحك أندرو وقال له إهدأ يا ابي لكي تسرع إلي الجحيم هيا ما وأغمض عينيك وبالفعل مات الأب وجاء السيناتور للعزاء وهمس لأندرو حسنا فعلت ضحك أندرو قائلا لقد تعلمت جيدا يا سيدي والآن إلي العمل. 

نحن لسنا وحوشا هم الذين يصنعون الوحوش لا تسألوني أنا إسألوا الظروف وإسألوا الوحوش كانت هذه كلمات أندرو الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الأعيرة النارية من حفنة من الرجال. 

               بقلم شريف شحاته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة