سفر البنادق
سِفْرُ البنادقِ
جرحي عميقٌ من ذرا
الشّوقِ الذي ينمو على
أهدابِهِ عبقٌ منَ الإخوانِ
في ليلٍ يغسّلُهُ
رذاذُ البحرِ من نورٍ
يحنّي الظّلَّ من هولِ
المرايا في عناقٍ
يكتبُ الأسماءَ
في سِفْرِ البنادقِ كلّما
جنّتْ ضحايا الفجرِ
من شفقِ التّجافي كلّما
عزفَتْ لنا الأحداقُ أحزانَ
الفِراقْ
وأنا هنا أمشي إلى نورِ
الولادةِ في فضاءٍ
يحتمي من صفحةِ البؤسِ
التي تروي إلى التّاريخِ
أسرارَ الحكايةِ
والرّوايةِ
والحقيقةِ
والوفاقْ
لا لنْ ينامَ الفجرُ يوماً
في مساماتٍ ينزُّ النّورُ
منها كي يعيدَ الحقَ
من غُبْنِ الرّوايةِ
والنّفاقْ
وهنا يفاتحُنا النّدى
في صفحةِ التّاريخِ عن
كذبٍ تهجّنُهُ أماني الفجرِ
من هولِ الوقيعةِ والشّقاقْ
هذا أنا في صفحةِ التّاريخِ
أحيا هنا أوَ كلّما رصدَتْ
شمائلُنا لخافَ الأرضِ
من عسفِ الخرافةِ
في ميادينِ الورى
وهناكَ بينَ الفجرِ والظّلِّ سلامٌ
غامضٌ يروي إلى الأقدارِ
أهوالَ الرّزايا على شروقِ
الفجرِ كي يحيي غصونَ النّورِ
من شفقِ الضّحى
في ليلةٍ تحكي إلى أقمارِنا
سرَّ المناهلِ في رحيقٍ
واختناقْ
جرحي أنا يحكي إلى خبثِ
الخواطرِ في رواقِ الحاضرِ
المدميّ من سيفِ الحضارةِ
كلّما شهقَتْ بوادي العشقِ
من رمقِ التّجافي والعناقْ
وهنا تلاقينا العذارى
في روابينا هنا
في حلمِنا الأزليّ
كي نمشي بعيداً
للمدائنِ
والقرى
في أرضنا
في القدسِ
والأقصى تحنّيهِ بلادُ الرّافدينِ
على جسورِ النّورِ في أرضٍ
تشدُّ العشقَ للفجرِ المهنّدِ
من سيوفِ المجدِ في زمنٍ
يبادرُهُ الصّدى
وعلى جناحِ النّسرِ يحتبسُ
الأخوّةُ والرّفاقْ
سأعدُّ للمجدِ السّلامَ القرمزيّ
على مدادِ النّورِ في هذا الورى
وهنا يقهقهُ في الأماني عشقُنا
من زهرةِ الموتِ المحنّى
من لعابِ الأرضِ
كي يحيي سحابَ النّورِ
في أرضِ العروبةِ
واليماني والعراقْ
ضحِكَتْ نواميسُ الملامةِ
ها هنا
من ميتةٍ للشّمسِ في ليلٍ
غريبٍ عن قوافي الشّعرِ
في يومِ القيامةِ والزّلازلِ
في اضطرابِ الكونِ
في موتٍ أباقْ
فلما تلومونَ العذارى
عندما خفّتْ تهاليلُ اللظى
في غفوةٍ أبديّةٍ
تحيي مراسمَ عشقِنا
في ردهةِ الأقدارِ والأقمارِ
في حضنِ الحدائقِ
والزّقاقْ
وهنا أقولُ حكايتي الأولى
على شهدِ الضّريحِ إلى رمادِ
الليلِ في حضنِ المنافي
من نواميسِ الثّرى :
كم خانني الأعرابُ في ليلٍ
يباغِتُ جرحَنا وأنا هنا
أهدي إلى سغبٍ منَ النّسيانِ
أرصفَةً تفجّرُ شهوةَ الأقمارَ
في صخبٍ منَ الإعصارِ
يزجيهِ البراقْ
وهنا يحلّقُ في المدى
نسرٌ يمدُّ العشقَ من زغبِ
الأقاطي في اكتشافِ
النّورِ في ليلٍ يحنّي الفجرَ
من سحبِ التّلاقي
في مدادٍ واحتراقْ
أمّا أنا فأنا على سفنٍ
تمدُّ رحيلَنا في غفوةِ
الأعرابِ عن وهجِ اللظى
كي نرتدي من ربوةِ الميناءِ
ثوبَ اللهِ في عشقِ
الحقيقةِ كلّما جادَتْ
إلى أسوارِنا سحبُ
الأماني في رحابٍ
واشتياقْ
يا أيّها الأعرابُ
في هذا الصّدى
كم سجّلَ التّاريخُ أسماءَ
الرّزايا والخوارقِ
في نداءِ العابثينِ
على مرايانا هنا ؟
فالأقصى يشهدُ
أنّكم تدمونَ وجهَ النّورِ
من هولٍ ينادي الفجرَ في
وهادٍ وارتفاقْ
وهنا تناديني الزّنازينُ التي
تهدي إلى عظمي الجَلُودِ
عباءةً للنّصرِ من هولِ المنايا
في جنانِ واختلاقْ
وهنا أسيرُ إلى روابي
القدسِ كي أحمي بلادي
من غثاءِ الظّلِّ في رهقِ
المني كي تحتمي الأرواحَ
من موتٍ زهاقْ
هي قبلتي الأولى أحنّيها
منَ الأورادِ في نهرٍ يعانقُ
طيفَنا
وأنا أسيرُ إلى فضاءٍ بينَ
أسوارِ المدائنِ مع سلامٍ
يحملُ الحقَّ الذي
ينمو رويداً بينَ ظلِّ
المجدِ في هولِ القنابلِ
في كفاحٍ يرتدي ثوبَ
العروبةِ كلّما جنّتْ عنِ
الأشواقِ أشرعةُ المنايا
في روابي المجدِ من عشقٍ
لقدسي في شهابِ النّجمِ
والقمرِ المحنّى من لعابِ
الشّمسِ في يومِ التّلاقْ
لا لن أساومَ رغمَ جرحي
واحتراقِ الأرض
والأشواقِ
والأحلامِ
في ليلٍ يناجيهِ الصّدى
والنّورُ عشقي في والورى
وهنا سريرُ المجدِ
يحملُهُ الرّفاقْ
د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق