خفايا امراة

 خفايا امرأة 

وهنا التقيتُ على رصيفٍ 

ساخنٍ إحدى النّساء على 

الطّريقْ 

قالتْ إلينا : ها أنا أمشي 

وحيداً في المدينةِ 

قبل أنْ يأتي الشّقيقْ 

لا لن أسيرَ إلى روابي 

النّورِ في اليومِ المهنّدِ من 

سيوفِ الفجرِ في 

زمنٍ عتيقْ 

وهناكَ أمشي في المدى 

بينَ الأزقّةِ والورى 

ونجيعُ أرضي يحتسي 

خبزاً منَ القمحِ المحنّى 

من لعابِ النّارِ في 

شغفِ المنايا 

والبوادي 

والحريقْ 

أأسيرُ وحدي للمدينةِ كلّما 

هزّتْ شواطيءُ عشقِنا 

بين المرايا 

عندَ ينبوعٍ عميقْ 

جمرٌ يصاحبُهُ عناقٌ 

من نشوزٍ للحواري 

في البراري 

والصّحاري 

والرّواسي 

والصّديقْ 

سبقَتْ نوازِلُنا إلى سحبِ 

المنافي في أعاصيرٍ 

تباغتُ فجرَنا من شهوةِ 

الأقمارِ في نورِ الحرائرِ 

قبلَ أنْ يمسينَ في أرضِ 

الرّزايا

والمطايا 

والعقيقْ 

وهنا التقينا مع نساءٍ 

كنَّ يبحثنَ الهوينةَ 

ها هنا 

عن رعشةِ الأقمارِ 

والبيتِ العتيقْ 

وهنا تحيّرنَ اللواتي 

كنّ يمدحنَ البوادي 

في سهادٍ باتِ يدميهِ 

وهادُ الأرضِ من عجفِ 

النّوارسِ والعشيقْ 

وهنا افترقنا بينَ أوديةٍ 

تمدُّ الفجرَ من رملِ 

الصّحاري في الطّريقْ 

وأنا رميتُ النّورَ من لهفِ 

الزّنابقِ فوقَ أضرحةِ 

تمدُّ الفجرَ من هوجِ

المقاصلِ كلّما 

زحفَتْ غرانيقُ الضّحى 

للشّمسِ من قمرِ المنايا 

في سرابٍ من تهاليلِ 

الأقاحي عندما تحيا على 

سوقِ النّخاسةِ 

في بيوعٍ من رقيقْ  

وهنا تمتّعُنا المنافي 

من رصيفِ الذّكرياتِ 

على خفيرِ الفجرِ 

من زعقِ الموانئ 

في صراخٍ يستغيثُ 

الموتَ من صخبِ 

الرّوابي 

والرّواسي 

والمنافي 

في سرابِ الغيمِ 

من هولِ الصّواري 

والقلاعِ 

على ثغورِ العشقِ 

في صخبِ الصّدى 

وهنا تبادلْنَ العذراى 

سرّهُنّ على روابي الفجرِ 

في زمنٍ يحنّي النّورَ 

من نبيذِ الأرضِ في رمدِ 

البحارِ على ضلوعِ الشّمسِ 

والزّمنِ الذي تنمو على 

أهدابِهِ أشعارُ عشقي 

في الدّجى 

وهنا تنادينا بلابلُنا التي 

تحكي إلى العشّاقِ أسرار

المدينةِ في الطّريقْ 

تبدو لنا الذّكرى القديمةُ 

في أساطيرِ المدى 

عنوانَ عشقي للرّفيقْ 

وهنا على أنوارِنا أحيا 

وحيداً في زنازينِ المهالكِ 

كي أعودَ إلى بلادي 

مرّةً أخرى 

ويزجرني الصّفيقْ 

والذّكرى تأتي في المنافي 

مرّتينِ إلى شواطئ عشقنا

في عالمِ الأشواقِ 

والوادي السّحيقْ 

في كلّ يومٍ نرتدي ثوباً 

لأحمدَ في الأماني 

بينَ أضرحةِ النّوازلِ

والرّعودِ على عوالمِنا 

التي تهدي إلى الأقمارِ من 

شفقِ المساءَ على طريقِ 

الظلِّ في زمنِ يبيدُ الليلَ

من هولِ الرّصاصِ على 

سحابِ الفجرِ 

من زبدِ المنايا والمرايا 

والزّلازلِ 

والبوادي 

والرّحيقْ 

وأنا سأحملُ مع رصاصِ 

النّورِ عشقَ المرأةِ العذراء 

في ظلِّ الأماني والورى 

من ميتةِ الأهلِ الذينَ 

تبعثرَتْ أشلاؤهم 

من شهوةِ السّفاحِ 

والجلادِ 

والفاشستِ 

في هولٍ حقيقْ 

وعلى نسيجِ الأرضِ 

من خيطِ القيامةِ نرتدي 

ثوبَ العروبةِ في صراخٍ 

من زعيقْ 

وأنا وجدتُ النّفسَ تحمي 

عرشَ نفسي في المدى 

وهنا ابتعدنا عن رعافِ 

الأرضِ 

كي نهدي إلى الأنوارِ 

أسرارَ النّدى 

وأنا رصاصُ الفجرِ 

في شفقٍ يحنّى 

الأرضِ من عشقٍ رقيقْ  

وأنا هنا يبني عريني 

في فضاءٍ غارقٍ 

بينَ الصّواري والنّفوقْ 

وأنا هنا أهدي إلى الأنوارِ 

أسرجةَ الأماني من خيامٍ 

تُحْرَقُ الأطفالُ فيها على 

وثوقِ النّورِ من صخبِ 

الفريقْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة