تأملات

 تأمّلاتٌ 

آهٍ أنادي في الأماني 

ها هنا 

يا فجرَنا الأزليِّ 

كم غنّى الصّدى ؟

وهنا سيأوينا الغمامْ 

وهنا تمرُّ الأمّهاتُ 

على رصيفِ الفجرِ 

من عقمِ السّلامْ 

نمشي هنا بينَ الأزقّةِ 

في روابي النّورِ 

كي نحمي شراعاً يفتحُ 

الأبوابَ في ظلِّ النّوى 

وأرى عشيقَ الوقتِ 

يحبسُهُ النّدى 

من خثرةِ المطرِ الغزيرِ 

على بداياتِ المدائنِ 

في الزّحامْ 

آهٍ على نجمٍ تباعدَ عن 

عيوني في المدى 

وأنا أنادي الوقتَ 

من سلمِ الرّوابي 

في الدّجى  

وهنا يعذّبني المقامْ 

***

لاشيءَ

لا شيءَ يروي قصّةَ 

العشقِ النّديّ إلى سماءٍ 

يرتدي من غفوةِ الأقمارِ 

كيما يحتسي من 

ضغثِ أحلامٍ تحاكي  

النّورَ من لدغِ الأفاعي 

في سرابٍ صاخبٍ 

يحمي رمادَ الأرضِ من 

جمرِ الإدامْ 

وهنا أرى في الغيمِ 

أنسامَ المنايا كلّما 

جنّتْ مصابيحُ النّدى 

وأنا سأحيا مع ربيعٍ خالدٍ 

يحكي إلى الأقمار أشعارَ 

التّجافي والخصامْ 

وهنا انتصاري في 

ضجيجٍ فوضويٍّ في 

الأماني والدّجى 

لا لن أنادي مع جذورِ 

الفجرِ من جذعٍ لصخرٍ 

في روابي الأرضِ 

أضرحةَ اللئامْ 

وأنا هنا أقتاتُ من ولهي 

عناقَ النّورِ 

كي أحيي ترابَ الأرضِ 

من حبقِ اللظى 

والنّورُ عشقي في الأماني 

والورى 

وعلى جفونِ الفجرِ 

يحبسني الرّكامْ 

***

سرُّ العدالةِ

وأنا على بحرِ التّلطفِ 

في المدى 

أهدي إلى عشقي سراجَ 

عروبتي 

في شرعةِ الأحكامِ 

من سرِّ العدالةِ 

والقيامْ 

والبرقُ يحملني إلى 

سحبِ المحبّةِ في زوابعِ 

ثورةٍ في الأقصى 

يرثيني الظّلامْ 

ويبثُ جمرَ النّورِ 

من برقٍ 

ورعدٍ في نواميسِ 

المدائنِ

والكرى 

في روعةِ الأحلامِ 

من حبقِ الرّبيعِ على 

صخورٍ من رخامْ 

وهنا نحدُّ البحرَ من 

رئمِ الموانئ في سلامٍ 

واحتكامْ 

والكونُ يحيا في دمي 

من نورِ غزّةَ بينَ أنوارِ 

الوقيعةِ في شهابِ 

النّورِ من هولِ الرّدى 

وعواصفُ الأقدارِ 

يزجيها شهابٌ من غيومٍ 

تحتسي رمقَ 

المدائنِ في عراكٍ 

وانقسامْ 

وأنا سأرثي نورَ عينيَّ هنا 

وعلى جناحِ الليلِ يحزبني 

النّدى 

والفجرِ يحكي للمدارِ 

سكينتي صمتاً 

وفجراً يحتمي فيهِ المدى 

وهنا على أرضي يزاحمُنا 

الدّجى 

في واحةِ الأكوانِ 

من رمقِ الأقاحي 

في ذروةٍ تحكي 

لخصرِ الليلِ نصرَ الشمسِ

كي تنمو على عشبِ الصّدى 

وهنا نحاكي النّصرَ 

في أفيائنا 

وفضاءُ فجري يهتدي 

للنّورِ من خصبٍ لإعصارٍ 

تزكّيهِ الرّزايا 

والعوادي 

والجواري 

والأجامْ 

***

نسيمُ الفجرِ

وأنا يغازلني نسيمُ الفجرِ 

كي يحكي إلى الأطفالِ 

أسرارَ النّوى 

وأنا أغازلُ بينَ أنسامٍ 

لعشّاقِ الثّرى 

سحباً تعانقُ شمسَنا 

مع طائرِ الفينيقِ 

كي يهدي إلى أقمارِنا 

سربَ الأبابيلِ التي 

تحمي ثرى الأوطانِ 

من عصفِ النوازلِ 

والحطامْ 

وهنا ننادي للمدائنِ 

مع عصافيرٍ لحيفا 

بينَ أسوارٍ لعكّا 

في مدارِ النّورِ من يافا 

التي تحمي ربا الأكوانِ 

من سفرِ الأماني 

في بلادِ الرّافدينِ 

على سريرِ الشّمسِ 

من عقصِ الورى 

في واحةِ الأقصى 

نمدُّ الفجرَ من قمرٍ 

لوحيٍ في مدادِ الكونِ 

كي تحيا المدائنُ 

من ثرى الأنوارِ 

في أرضِ الشآمْ 

والنّصرُ تحميهِ الأيائلُ 

والجوارحُ من نسورٍ 

تحتسي الأنوارُ فيها 

خمائلَ الأنوارِ من سحبِ 

النيازكِ واليمامْ 

نصرٌ هنا 

والقدسُ تحميها 

أبابيلُ السّلامْ 

وأنا هنا أحكي لنهرٍ

بينَ نورينِ هنا 

والفجرُ ينمو فوقَ 

أرضٍ بلقعٍ تأوي إليها 

خثرةُ الأقمارِ من مطرٍ 

يعلّقُ فوقَ إعصارٍ 

يهزُّ الكونَ 

من رمدِ الصّواعقِ 

في غثاءٍ يرتدي من 

شهوةِ الصّحراء في 

شعثِ النّواصي 

والبوادي 

والنّوازلِ كلّما شهقِتْ 

أناثي الظّئرِ من عبثٍ 

يؤلّبُهُ صديدُ الجرحِ 

من سقمِ الوئامْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة